علي الصعيد الدولي أعربت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن قلقها لما حدث من مداهمات علي17 مقرا لفروع المنظمات المؤيدة للديمقراطية وحثت السلطات المصرية علي وقف التضييق علي موظفي تلك المنظمات. وقالت فيكتوريا نو لاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية انه قد يكون من الصعب المضي قدما في إقناع الكونجرس بالاستمرار في تقديم المعونة العسكرية اذا لم يتحسن الوضع. وقالت: لدينا عدد من الاشتراطات الجديد بخصوص التقارير والشفافية علي التمويل في مصر يتعين علينا تقديمها للكونجرس وأن الحكومة المصرية علي وعي تام بذلك ومن المؤكد انها تحتاج الي ان تدارك ذلك في سياق مدي السرعة التي تحل بها هذه القضية. وقالت نحن قلقون للغاية لأن هذا تصرف غير مناسب في المناخ الحالي. وقالت وزارة الخارجية الالمانية انها استدعت سفير مصر في برلين بعد ان استهدفت المداهمات مؤسسة كونارد أديناور التي يوجد مقرها في ألمانيا والقريبة من الحزب الديمقراطي المسيحي الذي تنتهي اليه المستشارة انجيلا ميركل. وقال احد المحللين ان الحملةعلي منظمات المجتمع المدني هي محاولة لإحباط حركة الاحتجاج. وقال المحلل والباحث ياسر عبدالعزيز منظمات المجتمع المدني والإعلام هما ركيزتا الثورة الناجحة لأن مطالبهما جذرية وحاسمة. والمجلس العسكري يشن هجمات متقطعة لاحتوائهم. وقال المعهد الوطني الديمقراطي في بيان ارسل بالبريد الالكتروني ان المداهمات استهدفت مكاتبه في القاهرة والاسكندرية وأسيوط وقامت خلالها الشرطة بمصادرة معدات ووثائق. ونقل عن كينيث وولاك رئيس المعهد الوطني الديمقراطي قوله إن الحملة علي المنظمات التي لا تهدف الا الي مساندة العملية الديمقراطية خلال التحول التاريخي في مصر ترسل إشارة تبعث علي القلق. وقال خبراء سياسيون إن المنظمات التي اقتحمت مكابتها تتخذ موقفا محايدا من الأحداث المصرية وتركز علي تعزيز الديمقراطية في مصر من خلال تدريب اعضاء الاحزاب الجديدة. وقال عضو قيادي في حزب ليبرالي طلب الا ينشر اسمه المعهد الوطني الديمقراطي يدرب الاحزاب الجديدة.. علي كيفية المشاركة في الانتخابات. هذا يحدث بمعرفة السلطات الكاملة وليس سريا. وقال المعهد الوطني الديمقراطي في موقعه علي الانترنت انه ينظم تبادلا للأفكار بين الدول التي تحولت الي الديمقراطية وتلك التي تطمح اليها. ويقول المعهد الجمهوري الدولي انه يعمل مع نشطاء مصريين من اجل توسيع معارفهم بتنمية الاحزاب السياسية واستراتيجيات الحملات الدعائية وأبحاث الرأي العام. وقالت المنظمة المصرية لحقوق الانسان انه كان من بين المنظمات الاخري التي تعرضت مكاتبها للمداهمة مؤسسة بيت الحرية ومقرها الولاياتالمتحدة وجماعات محلية تهدف للدفاع عن استقلال القضاء والحريات الفردية والديمقراطية.