فجر خطاب الدكتور محمد مرسي ثورة أخري من الغضب اشتعلت في جميع مناطق الإسكندرية وبين المعارضين المتظاهرين بالميادين. حيث أعلن متظاهرو ميدان سيدي جابر العصيان المدني, وخرج الأهالي من منازلهم بعد الخطاب, وأشعلوا النيران في إطارات السيارات خاصة بمنطقة محرم بك, وقطعوا الطرق الرئيسية المؤدية للطريقين الصحراوي والزراعي, وأوقفوا السكة الحديد اعتراضا علي الخطاب الذي وصفوه باستفزاز للمشاعر والتحريض علي اقتتال أبناء الوطن, وقام الأهالي بغرب الإسكندرية بحرق مقر جماعة الإخوان بمنطقة أبو يوسف بالعجمي بعد الاشتباكات الدامية التي وقعت بين الأهالي والإخوان, والتي أسفرت عن عشرات المصابين, بالاضافة الي الاشتباكات أيضا بشرق الاسكندرية, عندما قامت جماعة الإخوان وانصارهم بمسيرة والتمركز أمام حي المنتزه, حيث قدر حجم الاصابات بالاسكندرية مساء أول من أمس بنحو163 حالة, بينها حالات خطيرة, وقد تدخل رجال الشرطة وقوات الأمن بفض الاشتباكات بين المؤيدين والمعارضين, وشهدت شوارع المدينة الرئيسية والمناطق التجارية وميادين المتظاهرين صباح أمس تكثيفا من قوات الأمن والقوات المسلحة لتأمين المتظاهرين والمنشآت الحيوية, حيث توافد الشباب والأهالي الي ميدان محطة سيدي جابر منذ الصباح الباكر. وأكدت الدكتورة أمل شعراوي وكيل وزارة الصحة أن هناك4 حالات خطيرة إثر اشتباكات أول من أمس تتلقي العلاج بالعناية المركزة بمستشفيات جامعة الاسكندرية والعامرية, وهناك ثلاث حالات اصابة بالعيون بالاضافة الي نحو78 حالة مصابة بطعون وآلات حادة بجميع أعضاء الجسم واختناقات نتيجة لقنابل الغاز المسيل للدموع, وقال الدكتور جلال زناتي منسق اتحاد شباب مصر إن شباب ثورة30 يونيو بالاسكندرية قرروا إعلان العصيان المدني والاضراب الشامل, حيث تم قطع طريق الكورنيش والحرية اللذين يعتبران من أهم المحاور الرئيسية المرورية. كما قام أساتذة وطلاب جامعة الاسكندرية بغلق أبوابها بالجنازير وطرد المنتمين لجماعة الإخوان من عمداء الكليات والأساتذة الذين يحضون علي التحريض والعنف, وأيضا تم قطع السكة الحديد والترام, وسيطر بعض الشباب علي المقر المؤقت للمحافظة, وأعلنوا عزل المحافظة ونائبه الإخواني البرنس, وطالبوا بتقديم الدكتور مرسي ورموز القيادات بجماعته الي محاكمات عسكرية لقتلهم المتظاهرين السلميين والتحريض علي إثارة الفتنة بين الشعب المصري, وأشار ايهاب القسطاوي منسق حركة التغيير الي أننا لن نغادر ميدان سيدي جابر إلا بعد القبض علي الدكتور مرسي وأعضاء جماعته لارتكابهم أبشع الجرائم في حق الشعب, وأنه بداية من اليوم سنقوم بالسيطرة علي مؤسسات المحافظة الحكومية لحين الاستجابة لمطالب الثوار. وكانت منطقة العجمي قد شهدت أول من أمس مسيرة لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين قادمة من منطقة الكيلو21 وتوقفت أمام مساكن العجمي عندما تصدي لهم الأهالي بهتافات تطالب برحيل الرئيس مرسي, وتفعيل بيان القوات المسلحة الذي يعتبر طوق النجاة, وقد تبادل الطرفان الاشتباكات بالحجارة والزجاجات الفارغة والأسلحة البيضاء, وقد نجحت قوات الشرطة والأمن المركزي في فض الاشتباكات بين الجانبين باطلاق القنابل المسيلة للدموع, وقد صعد الأهالي علي عربات ومدرعات الشرطة وهتفوا الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة.