نفت كاترين آشتون المنسق الأعلي للشئون الخارجية والأمن بالاتحاد الأوربي أن يكون ملف حقوق الانسان في دول مجلس التعاون الخليجي ووجهة نظر الاتحاد الأوروبي تجاهه سببا في تأجيل ابرام اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقدته في المنامة مع وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة, عقب الاجتماع المشترك للمجلس الوزاري الخليجي الأوروبي أمس الأحد وقالت أن هناك نقاش مفتوح حول حقوق الانسان مع شركائنا في مجلس التعاون الخليجي ونبحث معهم وجهات النظر المتعلقة بهذا الموضوع, ويجب أن نستمر في العمل المشترك لتحقيق نتائج جيدة وتذليل الصعاب. ومن جهته أكد وزير خارجية البحرين أنه تم الاتفاق علي99% من بنود اتفاقية التجارة الحرة وتبقي فقط البند المتعلق بالرسوم علي الصادرات وهو بند هام ويرتبط بالمصالح الاقتصادية لدول مجلس التعاون ودول الاتحاد الأوروبي, وقال إننا نتطلع إلي الانتهاء من هذه الاتفاقية وإقرارها قريبا لما تشكله من أهمية حيوية للجانبين. وكشفت آشتون أنها دعت الدول ال الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والذين ستنضم إليهم كرواتيا اليوم الاثنين إلي بحث ما يمكن اتخاذه من اجراءات ضد حزب الله اللبناني, دون أن تفصح عن طبيعة هذه الإجراءات, لكنها أكدت استمرار الاتحاد الأوروبي في دعم لبنان والسوريين اللاجئين في أراضيه. وعلي صعيد العلاقات مع إيران في ظل انتخاب الرئيس الجديد حسن روحاني, أكد وزير خارجية البحرين أن دول مجلس التعاون تنتظر من إيران خطوات جادة لإقامة علاقات طيبة مع الجيران في منطقة الخليج وحل أزمة الملف النووي الايراني والتحقق من سلامة كافة المنشآت النووية الايرانية. ودعا الوزير البحريني إيران إلي الدفع باتجاه سحب كافة القوي الأجنبية من سوريا وفي مقدمتها حزب الله والميليشيات الأخري التي تأتمر بأمر الحرس الثوري الإيراني, مشيرا إلي أن دول مجلس التعاون أكدت ضرورة مساعدة الشعب السوري وتمكينه من الدفاع عن نفسه ضد الهجمة الشرسة التي يتعرض لها داخليا وخارجيا, فهناك من ينشر العنف في الداخل السوري بلا توقف أو هوادة. كما أكد دعم مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي لمبادرة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين, لكنه جدد تمسك دول مجلس التعاون الخليجي بالمبادرة العربية للسلام باعتبارها الأساس لقيام علاقة صحيحة بين الدول العربية وإسرائيل.