11 عاما من رحلته الفنية البالغة22 عاما, قضاها الفنان الدكتور عبد العزيز الجندي الأستاذ بقسم الجرافيك بكلية الفنون الجميلة بجامعة القاهرة مع جماعة اللقطة الواحدة التي أسسها عام2002 والتي بدأت بخمسة عشر فنانا من طلاب وخريجي الفنون الجميلة, وتضم المجموعة الآن نخبة من الفنانين من طلبة و خريجي كلية الفنون الجميلة وعدة كليات ومجالات أخري. لقد استطاع الجندي وجماعته ان يحفروا لأنفسهم طريقا فريدا في الحركة الفنية المصرية المعاصرة, فقد قامت فلسفة هذه الجماعة علي أساس الانطلاق للرسم معا, كل يوم جمعة, ومن الثامنة صباحا, في إحدي المناطق التاريخية أو الشعبية أو الطبيعية بمصر,ليخرجوا بعد ذلك إلي النور معرضا لأعمال فنية ذات سمات مشتركة يحمل اسما واحدا يجمع بينهم..ليصبح لهم تأثير خاص و سمة مميزة كأجرأ مشروع فني. ومنذ بدء نشاط فناني اللقطة الواحدة, وهم ملتزمون ومحافظون علي عادتهم في الاجتماع وانتاج أعمال فنية متنوعة من عيون واساليب مختلفة لموضوع واحد, لقد بدأوا عام2002 بمعرض عن حي درب اللبانة الشعبي الأصيل, وفي العام التالي اختاروا موضوع العربات الشعبية,وكان المعرض الثالث حول' جزيرة الذهب'والرابع بعنوان'حوايط' والخامس' مشوار اللقطة الواحدة' والسادس بعنوان' كوبري القبة' والسابع' عرايس' والثامن' تحية إلي تحية' وهو يعد نقلة نوعية لموضوع لقاء فناني اللقطة الواحدة من تناول الحياة اليومية الي استلهام احد أعمال الفنانين الرواد, وهو ماعاد اليه في آخر معرض للجماعة منذ ايام بقاعة الأمير طاز بعنوان' استغماية'الذي كانت فيه لوحة للفنانة الكبيرة جاذبية سري بهذا الاسم مصدر الالهام لفناني اللقطة الواحدة,وبين هذين المعرضين لم ينس هؤلاء الفنانون البيئة الشعبية فأقاموا معارض بعناوين'.. والكراسي' و' س ح م' و'3 وبس' و'العجلاتي' و'هالي هوب' و'في الخمسينة' و'غية'و'من الذاكرة'و' الإسكافي' و'وجوه ولكن'. وهذا المعرض الأخير' وجوه ولكن' يذكرنا بمعرضه الخاص الأول الذي أقامه بقاعة الأوبرا بعنوان' وجوه' عام1993, وتلاه ب13 معرضا خاصا آخر, يغلب عليها الطابع المصري والشعبي حيث اختار اسماء معارضه من البيئة الشعبية والحياة اليومية مثل' مصري' و' مشاهد مصرية' و' كراكيب' و' مائيات مصرية'و' مراكب' و'شخوص محفورة'و'أعشق'.