الهجوم الكبير علي القطاع الخاص, الإعلام والدراما منذ الخمسينيات وحتي الأن تقصف بلا رحمة, وترسم صورة ذهنية بغيضة لرجال الأعمال في المجتمع. رجال الأعمال المصريون ومعظمهم شرفاء يشاركون بقوة في تطوير هذا المجتمع من خلال أعمالهم التي تفتح أبواب الرزق, ومن خلال دورهم التنموي فيما يعرف' بالمسئولية الإجتماعية للشركات'. وحضرت منذ أيام واحدة من هذه اللقاءات المشجعة وتتمثل في الحفل السنوي لمجموعة' القلعة' للمنح الدراسية حيث تم الإعلان عن أسماء الطلاب والطالبات الحاصلين علي المنح الدراسية للعام الدراسي2014/2013 وذلك في دورتها السنوية السابعة, حيث تقوم المؤسسة بتوفير التمويل والدعم المالي للطلاب المصريين الراغبين في الدراسة بأعرق الجامعات والمعاهد العلمية بالخارج بشرط العودة إلي مصر والعمل في مجال التخصص. ومنذ نشأتها في عام2005 قامت مؤسسة القلعة بتوفير115 منحة دراسية لأبناء11 محافظة مصرية. وأعلنت مؤسسة القلعة للمنح الدراسية عن تقديم11 منحة دراسية للحصول علي شهادة الماجستير من أكبر وأعرق الجامعات والمعاهد العلمية بأوروبا والولايات المتحدةالأمريكية. وتضع المؤسسة شرطا واحدا للحصول علي المنح الدراسية وهو العودة إلي مصر بعد التخرج والعمل في مجال التخصص سعيا للنهوض بالوطن في مختلف المجالات. وفي هذا السياق, أبدي السفير حسين الخازندار, الأمين العام لمؤسسة القلعة للمنح الدراسية, اعتزازه بتحول المؤسسة إلي واحدة من أبرز برامج المنح الدراسية المدعومة من القطاع الخاص في مصر. وأكد الخازندار أهمية المساهمة في إعداد الجيل الجديد من القادة باعتباره أهم الأهداف الوطنية في المرحلة الراهنة, خاصة مع وقوف مصر علي أعتاب مرحلة في غاية الحساسية من تاريخها المعاصر. كما أعرب عن تطلعه إلي توظيف خبرات الشباب المتميز من الحاصلين علي المنحة لتطوير مختلف التخصصات العلمية والمهنية, والنهوض بالشأن الوطني عبر نقل المعرفة والمهارات المكتسبة إلي المزيد من أبناء الوطن. ومن جانبه أكد أحمد هيكل, مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة, حرص المؤسسة علي إتاحة فرصة دائمة لمساعدة طلاب العلم في مختلف التخصصات مثل الهندسة وإدارة الأعمال, وغيرها من التخصصات الحديثة المتوقع أن تكتسب أهمية خاصة في المرحلة المقبلة مثل أنظمة الطاقة المتجددة والحفاظ علي المياه باعتبارها أبرز التحديات التي تواجه المستقبل المصري. وأضاف هيكل أن شركة القلعة تهدف إلي إعداد جيل جديد من القيادات الشابة المسلحة بالمعرفة العلمية الحديثة في إطار التزامها بدعم وتطوير المنظومة التعليمية وتنمية الثروة البشرية, وبغض النظر عن التحديات والصعوبات المتتالية التي تواجه البلاد. وأشاد د. مصطفي مسعد وزير التعليم العالي الذي شارك بالحضور بكلمة أكد فيها علي سعادته بمشاركة القطاع الخاص المصري في دعم التعليم في مصر مؤكدا إستراتيجية مهمة لتطوير التعليم وربطه بمتطلبات سوق العمل.