في سوهاج توجد نحو(8 مصانع وشركات) تابعة للقطاع العام وقطاع الأعمال, أهمها علي الإطلاق مصنع الغزل والنسيج والبصل والتي كانتا ضحية للخصخصة التي شردت ما يقرب من6 آلاف عامل دائم ومؤقت، وكما يقول عاطف عبداللطيف رئيس اتحاد عمال المحافظة: إن مصنع الغزل تبلغ مساحته نحو 54 فدانا وهو أحد المصانع التابعة للقابضة للغزل والنسيج, ويوفر الغزول ذات الجودة العالية لمصانع النسيج بالوجه البحري لسد حاجة الاستهلاك المحلي والنهوض بصناعة الغزل التي كانت تتميز بها مصر, وكان ينتج 20 طنا في اليوم, أما الآن فقد وصل الانتاج الي نحو4 آلاف طن نظرا لتقلص عدد العمالة من4 آلاف عامل منذ عام 1999 الي 450 عاملا الآن, وأشار الي المحاولات التي تمت في عام 2004 وبأشكال مستميتة لمنع خصخصة المصنع ووقفنا في وجه محمود محيي الدين وزير الاستثمار آنذاك وقرر وقتها وقف البيع لمدة عامين, لحين تدبير استثمارات لتنمية أوضاع المصنع علي أن يتلقي تقريرا شهريا لبحث الأداء ونسب التصدير, ولكن بعد ذلك ونظرا لتراجع صناعة النسيج في مصر تم تدمير المصنع وفتح طريق آخر لتسريح الموظفين والعاملين, كما يقول أحمد عبدالكريم أمين صندوق اللجنة النقابية بالمصنع, وهو المعاش المبكر لإغراء الموظفين عن طريق منحهم مبالغ مغرية في ذلك الوقت. ويضيف للأمانة لم يكن هناك تعسف في إنهاء خدمة العمال ولكن كان بحسب الرغبة ظنا منهم أن الوضع الجديد, الخصخصة سوف تؤدي للاستغناء عنهم اجباريا دون مكافآت نهاية خدمة. وقال أحد العاملين شاكيا, ان المصنع يقوم الآن بصرف حافز شهري 18 جنيها في حين أن زملائنا بالمحلة يحصلون علي 310 جنيها, ومازلنا ننتظر القرار العادل لتسويتنا بهم ولم يأت حتي الآن. ويضيف رئيس اتحاد عمال المحافظة عاطف عبداللطيف, ان مصنع تجفيف البصل هو أكبر مصنع في الشرق الأوسط وكان يمثل انتاجه 75 % من المصانع التابعة لشركة النصر للحاصلات الزراعية, وفي عام 1999 تم بيعه لأحد المستثمرين بمبلغ 27 مليونا فظل يعمل بطاقة10 % حتي توقف تماما من عام 2008, وتم الاستغناء عن العمالة الدائمة من 489 عاملا الي 91 فقط وكذلك العمالة الموسمية التي تصل الي(3542) وبالتالي توقف الموردين للبصل الخام من محافظات سوهاج وأسيوط والوادي الجديد.. مشيرا الي أن المصنع كان يصدر الي69 دولة, منها فرنسا وبريطانيا وبلجيكا بطاقة 130 طنا في اليوم فهل ننتظر تدخل الدولة لإعادة تشغيله مرة أخري. وأضاف أحد العمال بمصنع البصل( ح.ه) ان الخصخصة ظلمت العمال كثيرا حيث كان بقاءؤه تحت سيطرة الدولة ضمانة للعمال والمواطن البسيط.
