تأججت الأوضاع مرة أخري في تركيا بعد فشل اجتماع بين رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وممثلين عن الحركة الاحتجاجية المطالبة باستقالته فقد تجمع أمس آلاف المتظاهرين مجددا في ميدان تقسيم باسطنبول الذي أخلته الشرطة بالقوة أمس الأول معلنين رفضهم لاقتراح من أردوغان بإمكانية إجراء استفتاء حول تطوير حديقة جيزي المتاخمة لميدان تقسيم وهو المشروع الذي فجر الاحتجاجات, الأمر الذي دفع رئيس الوزراء التركي إلي توجيه ما وصفه بالإنذار الأخير للمتظاهرين وحثهم علي ترك الحديقة التي يعتصمون بها منذ أكثر من12 يوما. وقال أردوغان في اجتماع لحزب العدالة والتنمية بأنقرة إن صبره نفد موجها إنذارا أخيرا للمحتجين لكي يخلوا الحديقة علي الفور.واكد اردوغان عزمه استشارة سكان اسطنبول حول المشروع المتعلق بساحة تقسيم وحديقة جيزي. إلا أن هذا الاقتراح قوبل بالرفض من قبل المتظاهرين الذين واصلوا اعتصامهم في ميدان تقسيم وأخذوا يرقصون ويغنون بينما وقفت شرطة مكافحة الشغب علي اطراف الميدان ترقب الحشود دون وقوع اشتباكات. وكشفت صحيفة حريت التركية أن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد تامير باردو زار تركيا سرا يوم الاثنين الماضي حيث التقي نظيره التركي هاكان فيدان وبحث الطرفان الاحتجاجات المناهضة لرئيس الوزراء التركي وسبل التغلب عليها.