تواجه الدراما السورية أزمة لم تواجهها منذ سنوات طويلة, ولولا تاريخ بعض النجوم الكبار وجماهيريتهم وفي مقدمتهم النجم الكبير دريد لحام لما نجا من مخطط الإضراب الذي تمارسه بعض الفضائيات العربية ضد بعض الفنانين السوريين الداعمين لنظام بشار الأسد. ومنهم الفنان دريد لحام الذي أعلنت ال إم بي سي عن شرائها لمسلسله الجديد سنعود بعد قليل حيث أعلنت المحطة عن عرضها لمسلسله في خطتها الجديدة, مع عرض مسلسل عادل إمام العراف ليكونا معا في منافسة علي شاشتها في شهر رمضان المقبل. واتهم دريد لحام بدعمه ل بشار الأسد, ببث فيديو علي قناة المنار أكد فيه تخليه عن الجنسية السورية اذا ما سقط الأسد, ثم عاد لحام لينفي وواجه لحام حربا شديدة بسبب هذا الفيديو في أثناء تصويره للمسلسل في بيروت حيث تم تصوير معظم مشاهد مسلسل سنعود بعد قليل في بيروت لتعذر تصويره في دمشق, خاصة بعد مصرع بعض الفنانين وتهديد بعضهم بالاغتيال, فمنهم من هاجر الي الدول العربية ومنهم من جاء إلي مصر للإستقرار فيها حتي تهدأ الأوضاع. ومسلسل سنعود بعد قليل من إخراج الليث حجو, عن نص للكاتب رافي وهبي, ويتحدث عن أوضاع السوريين بلبنان, في ظل الظروف التي تشهدها بلادهم خلال السنتين الأخيرتين. أما سولاف فواخرجي التي ما زالت عند رأيها بدعمها لنظام الأسد فهي تؤكد أنها لن تترك سوريا وتصور حاليا مسلسل حدث في دمشق وتواجه سولاف مشكلة في تسويق مسلسلها شأنها شأن كثيرين من الفنانين السوريين, ومن المتوقع عرضه فقط علي القنوات السورية. ومشكلة تسويق المسلسلات السورية هي الأزمة رقم واحد في استكمال هذه الأعمال, وهو ما أدي إلي تضاؤل حجم الانتاج من ال30 عملا إلي أقل من عشرة أعمال معظمها يصور خارج سوريا وبإنتاج مشترك أو خليجي مثل مسلسل حمام شامي الذي يصور حاليا في الإمارات حيث انتقلت أسرة المسلسل إلي أبو ظبي لتصويره هناك ومن ثم تسويقه لقنوات خليجية بمشاركة نجوم من الخليج, وحمام شامي من اخراج مؤمن الملا تأليف كمال مرة, ويعرض في شهر رمضان من العام الحالي.