فوجئ الرأي العام الرياضي بعد ساعات قليلة من الهجوم الشرس الذي وجهه مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة ممدوح عباس الي العامري فاروق وزير الدولة للرياضة بحرب كلامية أكثر شراسة بين الوزير, واللجنة الأولمبية المصرية برئاسة المستشار خالد زين, وهذه المرة بسبب لائحة الاندية الجديدة التي أعلنها العامري ونالت سخط الوسط الرياضي ليس لاستمرار بند ال8 سنوات فقط- من قبل بعض الاندية, ولكن بسبب تحديد الاعمار السنية وغياب دور المرأه في اللائحة وأستبعاد الاعضاء فوق ال70 من الترشح للانتخابات كلها أمور أججت مشاعر الرأي العام ضد اللائحة. ودفعت زين الي ارتداء ثوب البطولة ودعوة مسئولي الاندية لاجتماع غد بمقر اللجنة, للتأكيد علي رفضهم للائحة والعمل علي اسقاطها باعتبارها تخالف حتي قانون الرياضة. وزايد زين أكثر وأعلن أن اللجنة لن تتخلي عن الأندية في هذه الأزمة, خاصة أن المنظومة الرياضية قائمة علي الأندية, التي تختار مجالس الاتحادات الرياضية والتي بدورها تختار وتشكل مجلس اللجنة الأولمبية, كاشفا أن الوزير أعد تلك اللائحة بمفرده دون النظر لإرادة الأندية والجمعيات العمومية التابعة لها. وهو كلام في ظاهره الرحمة وفي باطنه الكثير! خاصة أذا ما علمنا ان الاجتماع سيشهد الاتفاق مع مسئولي الأندية علي تصعيد الأزمة الراهنة للجهات الدولية للتلويح بأن هناك تدخلا سافرا في شئون الرياضة المصرية من قبل الحكومة, متمثلا في وزارة الدولة للرياضة, وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلا وايضا توجيه رسالة للوزير تحمل في مضمونها أن اللجنة لن تسمح بالتدخل في وضع اللائحة الخاصة بالاتحادات الرياضية, وانه حق أصيل للجنة الاولمبية وهو أمر غريب لم نعهده من قبل!! ويهدد زين بكارت الاتحادات الدولية واللجنة الأولمبية الدولية علي اعتبار انهما يتابعان الموقف الراهن بكل تفاصيله من خلال مخاطبات رسمية شهدتها الايام الأخيرة مع اتحاد الاتحادات الأولمبية التابع للجنة الاولمبية الدولية,والذي يصر علي عدم جواز التدخل الحكومي في إعداد لائحة الاتحادات, و أنه في حالة صدور لائحة دون موافقة الجمعية العمومية سيتم إيقاف النشاط في مصر. والسؤال الآن هل يستمر الوزير علي الجبهة في مواجهة الاندية واللجنة الاولمبية وحتي الالتراس وما أدراك ما الالتراس؟ والي متي سوف يرتدي زين ثوب البطولة ؟! [email protected] لمزيد من مقالات عمرو الدردير