الاقتصاد الأخضر كان أيضا محور المؤتمر الذي نظمته جامعة عين شمس تحت عنوان الاقتصاد الأخضر نموذج جديد للتنمية الاقتصادية, واستمر أربعة أيام, برئاسة الدكتور حسين عيسي رئيس الجامعة. الدكتور علي عبد العزيز نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث أوضح أن الاقتصاد الأخضر يمثل أمل مصر في تحقيق نمو سريع, نظرا لأنه يوفر فرص عمل خضراء, ويمنع التلوث البيئي, ويخلص البلاد من خطر استنزاف مواردها, ويحتوي علي الطاقة الخضراء التي يتم توليدها من المصادر الطبيعية للطاقة المتجددة كالشمس والرياح والمياه, بدلا من الوقود الأحفوري, ويحافظ علي مصادر الطاقة واستخداماتها كمصادر فعالة, وأشار الدكتور علي عبد العزيز إلي أن برنامج الأممالمتحدة للبيئة استحدث تعريفا عمليا للاقتصاد الأخضر بأنه يؤدي إلي تحسين الرفاهية البشرية, والإنصاف الاجتماعي, ويحد من المخاطر البيئية, وحالات الشح الإيكولوجية. وعلي مستوي عملي أكثر يوجه النمو به في الدخل والعمالة بواسطة استثمارات بالقطاعين العام والخاص تعزز كفاءة استخدام الموارد, وتخفض انبعاثات الكربون, وتوجه بدوافع تنامي الطلب في الأسواق إلي السلع والخدمات الخضراء, والابتكارات التكنولوجية, بما يضمن أن تكون الأسعار انعكاسا ملائما للتكاليف البيئية. وأضاف الدكتور مجدي توفيق أستاذ البيئة بعلوم عين شمس أن الانتقال إلي الاقتصاد الأخضر يتطلب معرفة جيدة بالتنمية المستدامة, وما تحتويه من مهارات وظيفية وأنظمة صحية جديدة, أما الفوائد المتوقعة من الاقتصاد الأخضر فيقول الدكتور صلاح عرفة الأستاذ بالجامعة الامريكية إنها تتمثل في تعزيز الأنشطة المنخفضة الكربون, وفتح مجالات للنمو الاقتصادي بمنظور بيئي وفرص عمل ومصادر للدخل من خلال تخضير الأنشطة القائمة كتعزيز النقل المستدام, وتخضير البناء والتصميم, وإنتاج الكهرباء,وتحسين إدارة المياه والتحلية وتعزيز الزراعة العضوية الخالية من الكيماويات, من خلال تعاون المجتمع المدني مع الجهات الحكومية.