تمر هذه الأيام الذكري الخامسة لرحيل الفنان التلقائي عبد الناصر شيحا حيث رحل وهو في أوج تألقه كنجم علي ساحة الفن التشكيلي المصري في مجال الباتيك. وخلف وراءه أعمالا خالدة في هذا الفن الذي عاش من أجله وعلم نفسه بنفسه في مدرسة الرائد ويصا واصف بالحرانية ليصبح اسمه مقترنا بفن استخدام الصبغات المائية علي القماش, أبدع بها حوارات استلهمها من بيئته الحرانية التي نشأ بها, بيوت الفلاحين والنخيل وأوراق الشجر, وقد جمع عبد الناصر أفراد أسرته حوله ليتشكل وجدانها بالفن متتبعين خطاه, ليختار شقيقه عمار مجالا جديدا هو التشكيل بخامات البيئة من بقايا الحديد وكل ما يخدم التشكيل النحتي. يقيم الفنان عمار شيحا معرضا بقاعة أكسترا بالزمالك يضم أعماله من تشكيلات الحديد الخردة إلي جوار أعمال شقيقه ومعلمه عبد الناصر بالإضافة الي مجموعة من أعمال الجيل الثاني من العائلة, شقيقته زينب, وأبناء عبدالناصر: ريم ومحمد وعمرو ووليد ورانيا, يستمر المعرض حتي أول يونيو المقبل.