دافع الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس عن تحرك حكومته في الفضائح المتوالية التي واجهت إدارته مؤخرا وعلي رأسها قضية مصادرة سجلات مكالمات هاتفية لوكالة أسوشيتد برس, حيث اعتبر أن بعض التسريبات الصحفية يمكن أن تعرض حياة أشخاص للخطر. وقال أوباما, خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان, إن مصادرة سجلات المكالمات الهاتفية لوكالة أسوشيتد برس جاءت حرصا علي منع تسريبات مرتبطة بقضايا أمن قومي يمكن أن تعرض جنود وضباط القوات الأمريكية وكذلك عناصر مخابراتية موجودة في دول أجنبية للخطر.وتابع أوباما لذا لن أعتذر, ولا أعتقد أن الأمريكيين كانوا يتوقعون مني الاعتذار. لكنه أقر بوجوب إيجاد توازن بين الحفاظ علي الأمن القومي والدفاع عن حرية التعبير. واعتبر أوباما أن مشاريع القوانين الفيدرالية حول حماية مصادر الصحفيين التي تقدم بها نواب ديمقراطيون في الكونجرس يمكن أن تتيح تأمين هذا التوازن.كما أكد أوباما ثقته بوزير العدل اريك هولدر الذي انتقده الكونجرس أمس الأول في قضية مصادرة سجلات وكالة أنباء إيه بي, وقال اثق تماما باريك هولدر كوزير للعدل.وحول فضيحة تجاوزات مصلحة الضرائب, أكد أوباما أنه لم يكن علي علم بتصرفات بعض موظفي مصلحة الضرائب الأمريكية الذين حققوا بشكل خاص حول مجموعات محافظة قبل ان تكشف الصحافة هذه القضية الاسبوع الماضي.وقال أوباما اؤكد لكم أنني عندما تم إبلاغي بهذه التجاوزات بذلت كل جهودي من أجل تسوية هذه المشكلة ولم أكن علي علم بأي شيء عن ذلك التقرير لدائرة التفتيش العامة في مصلحة الضرائب قبل ان يتسرب الي الصحافة.وكان أوباما قد أعلن أمس الأول إقالة رئيس مصلحة الضرائب بالوكالة علي خلفية هذه القضية التي تسببت له في انتقادات شديدة من خصومه الجمهوريين, بينما اعلن وزير العدل ايريك هولدر فتح تحقيق لتحديد ما إذا تم انتهاك القانون في هذه القضية.كما قرر أوباما تعيين دانيال ويرفل, أحد أقرب مساعديه, مديرا بالوكالة لمصلحة الضرائب. ومن المقرر أن يدخل هذا التعيين حيز التطبيق الأربعاء المقبل علي أن ينتهي مع انتهاء السنة المالية نهاية سبتمبر المقبل. من جهة أخري, استدعي الرئيس الأمريكي قادة عسكريين إلي البيت الأبيض أمس الأول لبحث مسألة تزايد عدد الاعتداءات الجنسية في الجيش الأمريكي. وقال أوباما إنه سيعقد اجتماعات أسبوعية مع وزير الدفاع تشاك هاجل حول تلك المشكلة إلي أن تتم السيطرة عليها.