ضبطت قوات الأمن اليمنية أمس خلية لتنظيم القاعدة كانت تعد لعمليات تستهدف منشآت حيوية في مدينة عدن كبري مدن جنوب اليمن, فيما قتل أحد أعضاء الخلية أثناء عملية المداهمة. وقال مسئول أمني بارز ضبطنا خلية ارهابية في أحد المنازل بحي كابوتا جنوب غرب منطقة المنصورة وعند المداهمة حاول احد أعضاء الخلية تفجير نفسه حيث كان يلف جسمه بحزامين ناسفين غير أن أفراد الأمن تمكنوا من قتله قبل تفجير نفسه. واكد المسئول انه تم ضبط كميات من المتفجرات بحوزة الخلية منها قرابة عشرة أحزمة ناسفة, فيما تم القاء القبض علي ثلاثة إرهابيين تم إيداعهم السجن. وأضاف أن المعلومات الأولية تشير إلي أن الخلية كانت تعد لعمليات إرهابية واسعة منها استهداف شركة مصافي عدن وميناء عدن وأماكن أخري. وكانت قوات الأمن قد ضبطت في اكتوبر الماضي خلية لتنظيم القاعدة ومعملا لتجهيز السيارات الملغمة, وقتل في تلك العملية ثلاثة من أعضاء الخلية. وكان الجيش اليمني قد طرد القاعدة من الجزء الاكبر من جنوب اليمن في هجوم واسع قبل عام. لكن التنظيم ما زال يشن هجمات عنيفة تستهدف خصوصا قوات الامن. وعلي صعيد آخر, حذر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من إعطاء أي اعتبار للحوارات التي تجري خارج اليمن للبحث في المشكلة الجنوبية أو غيرها, في إشارة إلي رفضه تحرك القادة الجنوبيين لعقد مؤتمر بعد أن رفضوا الانضمام إلي الحوار الوطني الدائر في صنعاء منذ18 مارس الماضي بمشاركة565 عضوا يمثلون مختلف الأحزاب والقوي السياسية. وقال هادي خلال لقائه سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية بصنعاء إن ذلك الحوار لايعني القيادة اليمنية ولا الدول الراعية, معتبرا أنه يهدف إلي إحداث الإرباكات, مؤكدا أن لا حوار إلا ما يجري هنا في الداخل وترجمة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والحوار مفتوح لمن اقتنع. وكان هادي قد رفض شروط القيادي الجنوبي أحمد الصريمة لنقل الحوار إلي عاصمة خليجية أو أوروبية وضمان حق تقرير المصير للجنوبيين, مما جعل الصريمي ينسحب نهائيا من الحوار ومن منصبه نائبا لرئيس المؤتمر.