تردد الكثير من الأقاويل حول التعديل الوزاري الأخير, والذي ناله الكثير من سهام المعارضة والكثير من التشكيك من جانب فئات عديدة في المجتمع وذلك خوفا من احتلال أهل الثقة المناصب الوزارية دون أهل الخبرة والذين تحتاجهم مصر بشدة في هذه الأيام العصيبة التي تمر بها أيا كانت انتماءاتهم السياسية لأن الفرصة تضيق يوما بعد يوم لإنقاذ الاقتصاد المصري الذي مزقته الأهواء السياسية المتعارضة منذ البداية وتبنته اتجاهات عديمة الخبرة تقوم بمحاولات متعثرة لإثبات الذات. وعلي الرغم من الشكوك القائمة حاليا عقب التعديل الوزاري الا أننا نأمل جميعا أن يخلف الله الظنون وأن ينجح الوزراء الجدد في القيام بمهامهم في المرحلة الحالية, بل وانني أري ضرورة البناء علي ما سبق في المشروعات القومية الكبري وخاصة مشروعي تنمية سيناء وتنمية الصعيد وعدم إهدار الجهود السابقة بالاصرار علي البدء من الصفر دائما لأننا بهذا الأسلوب سوف نبقي محلك سر دون التقدم الي الأمام أو النهوض من عثرتنا, ومن الضروري كذلك التعامل مع مشروع تنمية محور قناة السويس بصورة شاملة دون اعتباره مشروعا لوجستيا فقط, وهي التنمية المنتظر أن تعبر باقتصاد مصر كلها وليس بمدن القناة فقط الي بر الأمان, وعلينا الاستفادة من التجارب الوطنية الناجحة في كافة المجالات دون إغفالها والسعي وراء التجارب المستوردة وزراعتها في أرض غير أرضها لا تتمتع بنسب نجاح عالية لتؤتي ثمارها. ومن الضروري أن نعلي من شأن الرموز الوطنية علي مر العصور واذكاء هذه الروح بين صفوف الشباب ليجدوا فيهم القدوة والمثل دون الحاجة الي التغريب والسعي وراء مثل مضللة تأخذهم في تيارات بعيدة عن القيم المصرية, بل وبعيدة عن عقائدهم الدينية وتهوي بهم في بحور فلسفية تستهدف في النهاية تدمير حاضر مصر ومستقبلها. لمزيد من مقالات نهال شكري