استنكر الأزهر الشريف اقتحام عشرات المستوطنين الصهيونيين باحات المسجد الأقصي الشريف تحت حراسة شرطية إسرائيلية, والتجول في ساحات المسجد المقدسة وأروقته. والاعتداء علي المصلين المرابطين داخل المسجد, مما أدي إلي وقوع عدة إصابات بينهم, كما امتد ذلك إلي منع طالبات العلم بالقوة من الدخول إلي المسجد الأقصي. وناشد الأزهر في بيان أمس, الحكام العرب والمسلمين والمجتمع الدولي سرعة التدخل لوقف هذه الانتهاكات, واحترام مشاعر أكثر من مليار ونصف من المسلمين في العالم, كما حذر من تكرار مثل هذه الأحداث, والتي تتم علي مرأي ومسمع من الجميع, دون أن تلقي ردا حاسما يحول دون تكرارها بين الحين والآخر مما ينذر بعواقب وخيمة. ومن جانب آخر حذر الأزهر الشريف الكيان الصهيوني من اعتداءاته المتكررة علي الوطن السوري الشقيق ومن مغبة هذه الأفعال الإجرامية المخالفة لكل القوانين والأعراف الدولية, والتي تلعب بالنار, وتعبث بأمن المنطقة, بل بسلام العالم كله. وجدد الأزهر موقفه الداعم للشعب السوري ضد الاستبداد الداخلي للنظام السوري, والعدوان الخارجي للكيان الصهيوني, ودعا الأمتين العربية والإسلامية وعقلاء الغرب إلي ضرورة مساندة الشعب السوري التواق إلي الحرية, وإدانة الصهاينة المعتدين.
