بعد ان كان من اسرة ميسورة ومن أصحاب الاملاك وكان الجميع يحسدونه علي حاله ومعيشته يجد ويجتهد في عمله ثم ياتي لزوجته واولاده يحمل اليهم الدنيا بين كفيه احبه الاقارب والجيران. الا ان الرياح تاتي بما لا تشتهي السفن حولته المخدرات إلي لها, اسيرا لسهرة كيف مع أصدقاء السوء هي كل ما يشغل باله حتي اشتهر بين اهالي قريته بالادمان بعد ان انزلقت قدماه الي بئر الهاوية وحول حياة زوجته وابنائه الي جحيم فالضرب والاهانه هي لغة الحوار بينه وبينهم فبعد ان ورث الاب ميراثا من والده يجعله يحيا حياة كريمة الا انه باعه حتي يتمكن من الانفاق علي المخدرات كما ترك عمله واصبح اولاده لا يجدون قوت يومهم وبعد أن يأست الزوجة من اصلاح حال زوجها وشعرت الابنة بان الحياة بدون اب افضل مما يتجرعونه يوميا من كئوس المهانة والعذاب كان قرارهما بالتخلص منه في جريمة هزت منطقة اطفيح جنوبالجيزة. عندما استيقظ اهالي القرية علي خبر مقتل جارهم وتخرج عليهم زوجته وابنته معترفين بقتله وانهما تخلصا من شره والكابوس الذي كان يؤرق نومهما فقد مات الاب وتم القبض علي الام والابنه وضاع مستقبل الاولاد ثمنا للمخدرات التي اصبحت ناقوس خطر يدق ابواب المصريين فيدمرها ويحولها الي اطلال وأمام العميد رشدي همام مفتش مباحث شرق الجيزة والرائد محمد فيصل رئيس المباحث روت الزوجة والابنة تفاصيل الجريمة فتقول الزوجة تزوجت منه منذ17 عاما وكان زواجا مثل كل زيجات الريف وكان والده من ذوي الاملاك بالقرية وبعد وفاته ترك له ميراثا يجعله ونحن معه مستورين الحال وبت اجد واجتهد وعشنا سنوات هادئة انجبنا خلالها اولادنا الاربعة حتي تحول حال زوجي وعرف اصدقاء السوء طريقهم اليه فبدا حاله يتغير و اهمل عمله و ارضه واصبح كثير السهر بالخارج حتي علمت بانه اصبح مدمنا للمخدرات وحاولت كثيرا ان انصحه بالابتعاد عنها وعن اصدقاء السوء الا انه انجرف في التيار وتحول الي عبد للمخدرات وحول حياتنا الي جحيم فلا يمر يوما بدون الضرب والاهانة لي ولاولادي وباع زوجي ميراثه الذي ورثه عن والده حتي ينفق علي المخدرات في الوقت الذي كان يتركني واولادي بدون طعام حتي ساءت احولنا واصبح الاطفال يعملون بالحقول حتي ينفقوا علي المنزل بل كان يجبرهم علي اعطائه الاموال حتي ينفقها علي المخدرات وتدخل اقاربه واقاربي اكثر من مرة لاثنائه عن هذا الطريق الا ان شياطين الانس واصدقاء السوء كانوا له بالمرصاد حتي باع اثاث المنزل فيسهر معهم حتي الساعات الاولي من الصباح ويعود ليعتدي علينا بالضرب والاهانة لاقل الاسباب وكنت تارة اشد علي اولادي واطالبهم بالصبر وتارة يحتضنوني ويخففون عني الامي حتي شعرنا بالياس وقررنا وضع نهاية لماساتنا اليومية التي نعيشها وفي يوم الحادث جلست انا وابنتي وقررنا التخلص منه.