أن تحيط بك مشكلة واحدة تجعلك أسيرا للتفكير فيها ليل نهار أو أن يمرض فرد في أسرة فتلك مصيبة علي العائلة.. أما ان يكون رب الأسرة وأبناؤه مرضي فالمصيبة أعظم.. أترككم مع ثلاث وجدتني عاجزا أمامها. اسمي رضا محمد أبو الفتح وأنا رجل أرزقي اكسب قوتي يوما بيوم حيث أعمل في المعمار تارة, وبائعا متجولا تارة أخري, المهم انني لا أجلس بلا عمل حتي أنفق علي اسرتي وزوجتي وأبنائي, وكانت حياتي رغم بؤسها وبساطتها نعمة ورضا من الله سبحانه وتعالي حتي أصبت بفشل كلوي مزمن حاد, وأصبحت تجري لي ثلاث جلسات غسيل دموي اسبوعيا ناهيك عن حاجتي للعلاج الباهظ والانتقال شبه اليومي الي مركز الغسيل الكلوي اضافة الي حقن الايبركس باهظة الثمن, وتتدهور الحالة من سييء الي أسوأ, ولكنه قضاء الله وقدره, وقرر ابني العمل حتي لا تموت الأسرة كلها جوعا, وأصبح يكسب جنيهات قليلة نأكل بها تارة واشتري بها علاجا تارة أخري, حتي أصيب ابني هو الآخر بأورام سرطانية في مناطق عديدة من جسده بدءا بالمريء ولم ينته حصارها لجسده حتي اليوم, وأصبح يقضي معظم وقته في معهد الأورام تحت حصار جلسات الكيماوي, وصرنا عائلة من المرضي العاجزين لا يقوي فينا أحد علي العمل ولا حتي علي شراء الطعام والدواء, فقد حاصرنا المرض والفقر, ولكن بقيت رحمة الله والأمل الذي به أكتب اليك شاكيا ضعفي ومرضي. أرجو أن يتسع صدرك لسماع مشكلتي فاسمي هو محمود محمد محمود ومشكلتي هي مرض أسرة بكاملها, فأنا أعمل سائقا بمرتب بسيط وأعول زوجتي وثلاثة أبناء, وكان مرتبي يكفينا بالكاد, حتي أصبت بفيروس في الكبد أدي الي تليفه بالكامل, وأصبحت غير قادر علي العمل, إضافة الي ان مخصصات العلاج ونفقات الذهاب الي الطبيب أصبحت تنتقص من مرتبي وأثر ذلك علي عائلتي وأطفالي, وصرنا نعيش حياة متقشفة لأبعد الحدود, فلم أعد قادرا علي شراء ملابس جديدة للأطفال في العيد أو حتي اصطحابهم للتنزه أو شراء الحلوي, فنحن نأكل ونشرب بأقل ما يمكن تخيله, وأقلمت نفسي وأسرتي علي هذا الوضع بسبب مرضي, ولم يمر وقت طويل حتي أصيبت طفلتي التي تبلغ من العمر تسع سنوات بأورام سرطانية مزمنة في الدم, فتكاثرت علي المسئوليات ونفقات العلاج ولم أعد استطيع أن أحدد أولوياتي بالجنيهات التي أجنيها كل شهر, هل أنفقها علي أطفالي وزوجتي أم نشتري بها ملابس وندفع الايجار أم أنفقها علي مرضي وعلاجي, أم هي لابنتي ومرضها المزمن... فالدنيا تضيق من حولي ولا أعرف ماذا أفعل؟ أماني إبراهيم عبدالحميد حاصلة علي ليسانس حقوق عام2003 ومقيدة بنقابة المحامين, ووالدها يعمل بالشركة العامة للمشروعات الكهربائية( إيليجيكت) منذ أكثر من عشرين عاما وهو الآن مريض بالفشل الكلوي, وشقيقها الأكبر مريض نفسيا ويحتاج هو الآخر إلي نفقات علاج باهظة. وكل ما ترجوه هو موافقة وزير الكهرباء والطاقة علي تعيينها في الشركة المصرية لنقل الكهرباء, خصوصا بعد أن اصبح والدها وهو العائل الوحيد للأسرة طريح الفراش. الرسائل الثلاث لا تحتاج الي تعليق وانني أضعها أمام أهل الخير وليدبر الله أمرا كان مفعولا.