كتامة إحدي القري التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية, تشتهر بصناعة الأثاث والموبيليا, حتي أصبحت تنافس الأثاث الدمياطي, ويقصدها المواطنون من كل المحافظات, وعلي الرغم من كونها قرية صغيرة لا يتجاوز عدد سكنها50 ألف نسمة, فإنها استطاعت علي مدي السنوات القليلة الماضية أن تسحب البساط من مدينة دمياط يتفوقها في مهنة حفر الأويما مما جعل بعض المعارض في دمياط تتعامل مع ورش كتامة المتخصصة في مهنة الأويما وتعتمد عليها في توريد كميات كبيرة منها, علما بأن كتامة بها نحو1600 ورشة نجارة و800 معرض للأثاث والموبيليا, ويعمل بها أكثر من15 الف شخص, من مختلف الأعمار, كل منهم يحلم بأن يكون يوما ما صاحب ورشة. ويقول الحاج محمد النجار فإنه بدأ العمل في مهنة النجارة منذ عام1956 وتعلم هذه الحرفة جيدا علي يد الاسطي محمد جاد المولي الذي كان يمتلك ورشة بشارع القاضي بطنطا, وكان أجرة ريال في اليوم حتي شرب الصنعة وفتح ورشة في طنطا عام73 والتحق بعض شباب القرية بالعمل لديه في الوقت الذي كانت القرية لا يوجد بها سوي عدد قليل من الورش وسرعان ما بدأت هذه الحرفة تنتشر بعد أن قام بعض الشباب بفتح ورش للنجارة في القرية, حتي شهدت فترة الثمانينيات انتشار ورش النجارة ومعارض الأثاث والموبيليا وذاع معها صيت كتامة, وأصبح الناس يأتون إلينا من كل المحافظات,. ويشير وائل فراج( صاحب ورشة نجارة) إلي أنه يتم تصدير أثاث وموبيليات كتامة للخارج, خاصة محافظة بردية بالسعودية. وأضاف أن حرفة التجارة اختلف عن زمان مع التطور التكنولوجي المستمر, فكانا زمان نعتمد علي الكتالوج الذي كنا نحصل عليه سنويا من إيطاليا ليواكب الموضة, أما الأن فاصبح الاعتماد علي الابتكار. وما جعل قرية كتامة تحصل علي هذه الشهرة هو الابتكار في تقديم الأشكال المختلفة للموبيليا, ويلفت النظر إلي أن معظم الموبيليا المصنعة بورشته يتم نقلها الي معارض مختلفة بالصعيد خاصة الأقصر وأسوان, مؤكدا أن العرف السائد بالقرية هو ان الورش تتعامل مع التجار, والمعارض تتعامل مع الزبائن. ولأن قرية كتامة تتميز بحرفة حفر الأويما, فإن بعض الورش والمعارض بدمياط كما يؤكد عبد النبي يوسف( صاحب ورشة لحفر الأويما) تتعامل معنا وتقوم بنقل كميات كبيرة من الأويما للمعارض المختلفة, نظرا لتميز ومهارة الصنايعية بالقرية في حفر الإويما, وانخفاض سعرها والابتكار في صنعها, ويشير إلي أنه يتم استخدام خشب الزان أو السويد أو الفايبر في صناعة الأويما, وأن كان أفضلها الزان لثقل وزنه, وأنها من أهم المراحل في صناعة الموبيليا لكونها صناعة يدوية, وهو ما يجعل الشكل الجمالي يكون أدق وأفضل.
