أكد الجيش السوداني ومتمردو حركة تحرير السودان جناح مني مناوي وقوع اشتباكات بينهما مساء أمس الأول بولاية جنوب دارفور الإقليم المضطرب غرب السودان في ظل تزايد القلق من الوضع الأمني بالإقليم. وأكد كل من الطرفين أنه أوقع خسائر كبيرة في صفوف الطرف الآخر في المعركة التي جرت بمنطقة مارلا جنوب شرق نيالا. وأعلن متحدث عسكري باسم جيش تحرير السودان جناح مناوي عن قصف مدفعي لمطار مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور, وقال إنهم أطلقوا عددا من الدانات الموجهة بدقة إلي المطار, كما أفاد بقتل مائة جندي في اشتباك آخر علي مشارف المدينة. وفي سياق متصل, قال صالح آدم أبكر إن قواتهم ألحقت الهزيمة الساحقة بقوات الجيش السوداني والمليشيات التابعة له في منطقة مارلا واستولت علي10 عربات عسكرية محملة بكامل الأسلحة المختلفة, وتدمير13 عربة عسكرية أخري, وأضاف أن قواتهم طاردت القوة التابعة للجيش السوداني إلي مشارف نيالا, حيث توجد قوة حكومية أخري وتوعد بالاشتباك معها, في حين أكد المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد وقوع القتال في مارلا, لكنه قال إنه لا يملك معلومات عن قصف المطار. ويجيء هذا الهجوم بعد أسبوع من قيام الرئيس عمر البشير بتعيين وال جديد لجنوب دارفور بعد فشل الوالي السابق في بث الاستقرار في الولاية التي تشهد اعمال نهب وسرقة من الجماعات المسلحة, بالإضافة إلي الهجمات التي تقوم بها الحركات المتمردة هناك, ومن جانب آخر, أكد وزير الثقافة والإعلام السوداني الدكتور أحمد بلال عثمان إمكانية حل قضية حلايب وكل الملفات العالقة مع مصر بهدوء وليس بالتشنج أو بالشكل الذي تطرحه المعارضة المصرية, واعتبر أنه ليست هناك هجمة إعلامية رسمية مصرية تجاه السودان بل آراء فردية من بعض الأشخاص والمعارضة المصرية. وقال إن العلاقات مع مصر جيدة, وأنها علاقة مقدسة ويجب أن تحترم من الجانبين لأن السودان هو العمق الاستراتيجي لمصر ومصر هي العمق الاستراتيجي للسودان.