عمرو يحيي التمريض يمثل إحدي الركائز المهمة في نجاح المنظومة الصحية, ويمثل التمريض الجيد30% من عناصر الوصول لشفاء المريض, وذلك بعد الخبرة الطبية والتقنية العلمية الحديثة.. وتقديرا لهذا الدور نظمت الجمعية المصرية للشعب الهوائية بالتعاون مع وزارة الصحة, الدورة التدريبية الثالثة لمشرفات التمريض للتعريف بأحدث مستجدات رعاية المرضي, خاصة في امراض القلب ومكافحة العدوي وامراض الجهاز التنفسي. ويقول الدكتور عصام جودة استاذ الامراض الصدرية بطب الاسكندرية والمشرف علي البرنامج التدريبي إن التمريض المدرب يمثل30% من نجاح المنظومة العلاجية, ولذلك تم التعاون مع وزارة الصحة لرفع المستوي التدريبي لمشرفات التمريض, ومتابعة الجديد في بعض التخصصات الحيوية, ففي امراض الصدر تم التعريف باجهزة علاج الحساسية الصدرية الحديثة, واقنعة الاكسجين والاستنشاق وكيفية تعقيمها, وكيفية استخدام اجهزة الرعاية المركزة لمرضي الازمات الربوية الحادة الي جانب التوعية بمخاطر تدخين الشيشة كأحد مسببات امراض الصدر والحساسية, حيث تنتج50 عنصرا مسرطنا, حيث تشير الارقام الي أن62% من طلبة الجامعات المصرية يدخنونها. ويري الدكتور محمد صبحي استاذ ورئيس اقسام القلب بطب الاسكندرية ان التمريض عنصر مهم في مرضي القلب, وينبغي تدريبهم علي استقبال حالات الطوارئ وعمل رسم القلب والتحاليل في فترة وجيزة لا تتهدد معها حياة المريض, وأيضا كيفية رعاية المرضي بعد القسطرة القلبية, وخلال الرعايات المركزة بعد الجراحات أو توسيع الشرايين, وإعطاءالصدمات الكهربية في حالات تذبذب البطين, كما تم التعريف بأسباب حدوث الجلطات القلبية والذبحة الصدرية, وطرق التشخيص الحديثة مثل النظائر المشعة والاشعة متعددة المقاطع, والقسطرة البالونية وتركيب الدعامات بانواعها المختلفة. وشرح الدكتور طارق صفوت استاذ الصدر بطب عين شمس ورئيس الجمعية, كيفية الوقاية من انتقال الميكروبات من مريض لآخر بالمستشفي, وتجنب مضاعفات اجهزة التنفس الصناعي, ومنها الالتهابات الرئوية و انتقال الميكروبات والبكتيريا, والتعامل مع الإفرازات الصدرية في مرضي الجهاز التنفسي, وطرق عمل الشق الحنجري المؤقت بالمرضي الذين لا يستجيبون لانبوبة التنفس الصناعي وكيفية العناية بالجرح, وضرورة التعقيم في الرعاية المركزة خاصة بمرضي الجهاز التنفسي لمنع تدهور الحالات. وأوضحت الدكتورة امينة نورالدين استاذ علم الميكروبات والمناعة بطب الاسكندرية أهمية توعية الممرضين بالاحتياطات القياسية لمنع العدوي بالمستشفيات وفقا للمعايير الدولية لمنظمة الصحة العالمية, وتطبيق المسح الدوري للمستشفيات للسيطرة علي حالات العدوي, واهمية تطبيق الوقاية الشخصية باستخدام المطهرات, والتخلص الآمن من النفايات الطبية, كما تم التدريب علي تعقيم الادوات الجراحية, وترشيد استخدام المضادات الحيوية لمنع ظهور سلالات مقاومة للمرض واللجوء للمزارع البكتيرية لإعطاء المضادات المناسبة, والتدريب علي تركيب القساطر بانواعها المختلفة.