يدخل انتر ميلان الي مواجهته الصعبة مع ضيفه روما اليوم علي ملعبه جوسيبي مياتزا وهو يسعي الي انقاذ مدربه اندريا ستراماتشيوني وموسمه من خلال بلوغ نهائي مسابقة كأس ايطاليا لكرة القدم. واصبح ستراماتشيوني في وضع لا يحسد عليه بتاتا تجاه رئيس النادي ماسيمو موراتي, وذلك بعد الخسارة الجديدة التي منها نيراتزوري علي يد مضيفه كالياري صفر-2 في الدوري المحلي حيث تلقي هزيمته الثانية علي التوالي والرابعة في المراحل الخمس الاخيرة, ما عقد مهمته ومسعاه للحصول علي مقعد مؤهل الي دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل او حتي علي احد المركزين المؤهلين الي الدوري الاوروبي يوروبا ليج, وذلك بعدما تراجع الي المركز السابع لمصلحة روما الذي عاد من تورينو بفوز ثمين2-1. وكان انتر خسر لقاء ذهاب نصف النهائي امام روما1-2 في لقاء تقدم خلاله فريق العاصمة بثنائية نظيفة قبل ان يقلص نيراتزوري الفارق ويبقي علي اماله بانقاذ موسمه المخيب وبلوغ نهائي الكأس للمرة الثامنة منذ2000 والرابعة عشرة في تاريخه, علي امل الظفر باللقب للمرة الثامنة. لكن مهمة انتر الذي خرج من ثمن نهائي مسابقة الدوري الاوروبي بشكل دراماتيكي رغم فوزه علي توتنهام الانجليزي4-1 في الاياب وذلك لخسارته ذهابا صفر-3, لن تكون سهلة في مواجهة روما الساعي للثأر من نيراتزوري لان الاخير كان اخرجه من الدور ذاته خلال موسم2010-2011(1- صفر في روما و1-1 في ميلانو) في طريقه الي اللقب علي حساب باليرمو(3-1). وما يزيد من صعوبة انتر انه سيخوض اللقاء بغياب عدد كبير من لاعبيه بسبب الاصابة. ويبدو ان موراتي يتفهم وضع الفريق في ظل الاصابات لانه جدد دعمه لستراماتشيوني بعد خسارة الاحد في الدوري, قائلا نمر بموسم صعب ودراماتيكي. فيما يخص مسألة الاصابات, امل ان نتمكن من الوصول الي حل, لكن الامر سيكون صعبا. لكن مع شيء من الحظ الجيد والابتكار قد نتمكن من تجاوز المحنة. وفي حال استفاد روما من المحنة التي يمر بها انتر وبني علي الافضلية الضئيلة التي حققها ذهابا, فسنشهد في النهائي السابع عشر في تاريخه المتوج بتسعة القاب( اخرها عام2008) موقعة نارية بين الجارين اللدودين تجمعهما في26 مايو علي ملعبهما اولمبيكو في العاصمة وذلك للمرة الاولي منذ انطلاق المسابقة عام.1922 وسيرتدي الفوز بالكأس اهمية كبري لانتر وروما وحتي لاتسيو( يحتل المركز الخامس في الدوري حاليا), لان البطل سيتأهل الي الدوري الاوروبي الموسم المقبل.