أكد وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني أن الأردن لن يكون طرفا في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المقبلة, وأنه لن يتدخل بها إلا في حدود الهامش الذي يتيح له إقناع الطرفين بالعودة إلي طاولة المفاوضات. وأوضح المومني أن مهمة الأردن تقتصر علي إزالة المعوقات أمام جهود عودة المفاوضات وتشجيع الطرفين وتسهيل عملية المفاوضات بينهما بما يفضي إلي إقامة سلام حقيقي وعادل علي أساس حل الدولتين. وقال إن أي دور غير هذا الدور ليس له أساس من الصحة ويتعارض مع ثوابت الأردن ومبادئه في هذا الملف, نافيا أن يكون للاتفاقية الأردنية الفلسطينية حول القدس علاقة بسعي الأردن لإعادة الطرفين إلي التفاوض, ولفت إلي أن اتفاقية القدس تكرس الوصاية علي المقدسات الإسلامية والمسيحية دون أن تتعرض للسيادة الفلسطينية علي الشطر الشرقي من المدينة الذي يؤكد الأردن أنه عاصمة دولة فلسطين. وشدد علي موقف الأردن الدائم بدعم القضية الفلسطينية وعدالتها واستمراره في جهود إعادة إحياء مفاوضات السلام بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي. ومن جانب آخر, أظهر استطلاع للرأي نشره مركز القدس للإعلام والاتصال تراجعا في دعم الرأي العام الفلسطيني لحركة حماس وعمليات إطلاق الصواريخ علي إسرائيل, بعد أن تضاعف عقب العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة ضد قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس. وأشار الاستطلاع إلي أن نحو ثلثي المستطلعين(65.1%) يدعمون موقف القيادة الفلسطينية بعدم استئناف مفاوضات السلام مع الإسرائيليين دون تجميد الاستيطان. وتراجع الدعم للمقاومة المسلحة التي تدعو لها حركة حماس حيث رأي38.4 % أن إطلاق الصواريخ علي إسرائيل يخدم المصالح الفلسطينية مقابل74 % في الاستطلاع الماضي, بينما أعرب31.1 % عن دعمهم للعمليات العسكرية ضد الاهداف الاسرائيلية. وفي حال إجراء انتخابات فإن42.6 % سيصوتون لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس والتي تسيطر علي الضفة الغربية, بينما سيصوت20.6 % لحركة حماس مما يعكس تراجعا في شعبية الحركة الاسلامية مقارنة بآخر استطلاع جري في ديسمبر الماضي بعد نهاية العملية العسكرية الاسرائيلية ضد القطاع. ومن جانبها, أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية انتهاء عملية تحديث سجل الناخبين في الضفة الغربية وقطاع غزة بانتظار تحديد موعد لأول انتخابات عامة منذ عام.2006