طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن إسرائيل بوقف الاستيطان والإفراج عن الأسري للعودة إلي مائدة المفاوضات, خلال لقائه أمس مع جون كيري وزير الخارجية الأمريكية الذي يقوم بجولة في الشرق الاوسط لبحث إمكانية إحياء عملية السلام. وصرح نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية لوكالة فرانس برس عقب اللقاء بأن الرئيس عباس كرر الموقف الفلسطيني أنه لا يمانع في العودة إلي المفاوضات لكن من الضروري وقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسري الأمر الذي نعتبره الأولوية الكبري التي تخلق الجو المناسب للعودة الي المفاوضات. وأضاف أن لقاء عباس مع كيري يأتي في إطار متابعة الاتصالات الفلسطينية الأمريكية المستمرة منذ وصول الرئيس الأمريكي باراك اوباما إلي المنطقة والتي ستستمر خلال الأسابيع القادمة لاستكشاف إمكانية خلق المناخات المناسبة لاستئناف عملية السلام. وقال مسئول في الخارجية الأمريكية إن اللقاء تناول سبل إحلال أجواء مؤاتية لإجراء مفاوضات واصفا الاجتماع بأنه بناء. وكانت واشنطن قد حذرت مسبقا من أن كيري لايحمل أي خطة سلام, وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية إن كيري يرغب في الاستماع للطرفين لكي يري ما يمكن القيام به لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية المجمدة منذ سبتمبر.2010 وتزامنا مع زيارة كيري سقط صاروخ قسام أطلق من قطاع غزة في منطقة مفتوحة جنوب إسرائيل في الوقت الذي تحيي فيه إسرائيل الذكري السنوية محرقة اليهود للهولوكوست, ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار جراء الهجوم, وعثرت قوات أمنية علي بقايا الصاروخ بعد عمليات بحث في المنطقة. ومن جانبها, قررت السلطات الإسرائيلية أمس إغلاق معبر كرم أبو سالم علي حدود جنوب قطاع غزة, وذكر راديو إسرائيل أن إغلاق المعبر جاء ردا علي إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة. وفي غضون ذلك, أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس عن الأسير الفلسطيني إبراهيم بارود50 عاما والسجين منذ27 عاما, ووصل بارود الناشط بحركة الجهاد الإسلامي الذي أمضي7 سنوات كاملة في العزل الانفرادي إلي غزة عبر حاجز بيت حانون.