حذرت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر المعارض المجتمع الدولي وهيئة الأممالمتحدة من اقتراب النظام السوري من استخدام أسلحة الدمار الشامل الكيماوية والبيولوجية في دمشق وريفها علي نطاق واسع. وقال ان قواته تمكنت من اعتراض شحنتين من عدة شحنات كان ينقلها النظام السوري الأولي في دمشق وعلي مقربة من المزة86 والثانية في ريف العاصمة تحتويان علي غازات سائلة شديدة الخطورة والاشتعال وتمكن الجيش الحر من السيطرة علي الشحنتين وتخزينهما في مواقع آمنة وتحت رقابة مشددة وصارمة حتي لا تقع في أياد غير أمنة يمكن أن تهدد حياة المدنيين.وطالب الأممالمتحدة بضرورة التنسيق الفوري معه للتعاون لمنع حدوث أية كوارث وتحسين مواقع التخزين لهذه الكميات المصادرة من الغازات وتحديد أنواعها وطرق وأساليب الحماية والوقاية منها. وفي هذه الأثناء كشف مصدر ميداني مطلع النقاب للأهرام عن مخطط تتولي هيئة الأركان المشتركة للجيش الحر بقيادة اللواء سليم ادريس تنفيذه لاظهار نفسها علي أنها تمثل جميع القوي العسكرية العاملة علي الأرض ضد النظام السوري خلافا للحقيقة,وهو ما ظهر من خلال تعيين العقيد قاسم سعد الدين ليكون الناطق الرسمي الوحيد باسم الجيش الحر,رغم أن هيئة الأركان التي شكلها الائتلاف السوري المعارض لا تمثل سوي نسبة محدودة من القوي الميدانية وتقوم بتوجيهها قوي سياسية معينة مدعومة من احدي الدول الاقليمية, فضلا عن محاولة استبعاد قادة الجيش الحر الحقيقي ومؤسسيه كالعقيد رياض الأسعد ونائبه العقيد مالك الكردي لتمتعهم باتجاه وطني يسعي للمصلحة الوطنية السورية ووحدة أراضي البلاد بعيدا عن أي تحزبات أو مصالح خارجية. وفي غضون ذلك قالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة إن عدد النازحين داخل الأراضي السورية بسبب النزاع القائم هناك بلغ نحو أربعة ملايين نازح, بالاضافة الي نحو مليون ومائتي الف لاجيء اجبروا علي مغادرة بلدهم الي الدول المجاورة في كل من الاردن ولبنان وتركيا والعراق, وهو ما يعني ان ربع السوريين البالغ عددهم نحو22 مليونا اجبروا علي ترك منازلهم واللجوء الي اماكن اخري داخل أو خارج سوريا. وعلي صعيد آخر, أصدرت الدائرة الإعلامية بمكتب الأممالمتحدة بالعاصمة النمساوية فيينا بيانا جاء فيه أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أكد أن المنظمة الدولية تتواصل مع السلطات السورية لضمان حسن سير وعمل البعثة الفنية التي تم تعيينها الشهر الماضي للتحقيق في احتمال استخدام أسلحة كيماوية في ريف محافظة حلب السورية. وأشار بان كي مون إلي أن لجنة التحقيق التي يترأسها العالم السويدي آكي سيلستروم تستعد لاجراء أعمالها بكفاءة وأن جميع الترتيبات اللوجستية سارت بشكل جيد مشيرا إلي التعاون مع السلطات السورية لضمان سلامة أعضاء البعثة وأمنهم. وجاء ذلك في الوقت الذي أكد فيه مبعوث سوريا لدي الأممالمتحدة أن المنظمة الدولية وسوريا لم تتوصلا بعد إلي اتفاق بشأن المدي الذي سيسمح به لفريق مفتشي الأسلحة الكيماوية للتحقيق في مزاعم بأن مثل هذه الاسلحة استخدمت في الآونة الأخيرة في الصراع السوري. وقال دبلوماسي بمجلس الأمن الدولي لرويترز طالبا عدم نشر اسمه لا اتفاق بشأن دخول( المفتشين) حتي الآن وأضاف لن يتم نشر المفتشين الي أن يكون هناك اتفاق بشأن الدخول والترتيبات الأخري. وعلي الصعيد الميداني, دارت اشتباكات عنيفة في مدينة داريا جنوب غرب دمشق, والتي تحاول القوات النظامية السورية منذ فترة فرض سيطرتها الكاملة عليها, بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في مدينة داريا, تزامنا مع قصف يطاول معضمية الشام المجاورة لها. وأعلن المرصد عن سقوط قذائف عدة علي حي التضامن الواقع في جنوبدمشق, وذلك بعد ساعات من قصف صاروخي علي مناطق في حي برزة.