رفض الدكتور عبد العظيم محمود, رئيس لجنة تنمية القوي البشرية بمجلس الشوري تقرير مجلس حقوق الانسان الدولي حول مشروع قانون العمل الأهلي الذي تعكف اللجنة بمشاركة حقوقيين مصريين ودوليين علي إعداده. وقال خلال حلقة النقاش التي نظمتها لجنة القوي البشرية والادارة المحلية بمجلس الشوري امس لم يعجبني تقرير مكتب حقوق الانسان لانه بني علي أساس باطل, لان المعلومات التي ذهبت له كما لو أن القانون أقر. ومن جانبها أكدت النائبة مني مكرم عبيد عضو المجلس القومي لحقوق الانسان ان تقرير الاممالمتحدة حول مشروع قانون العمل الاهلي يهدد مصر بالعزلة الدولية في حال صدوره بهذا الشكل, وخاصة انه وضع دون دراية كافية من الخارج عن الذي يحدث داخل مصر. واوضحت عبيد خلال عرضها تقرير الاممالمتحدة حول قانون العمل الاهلي اثناء مشاركتها في حلقة النقاش التي عقدتها لجنة القوي البشرية والادارة المحلية. ان التقرير وجه انتقادات كثيرة الي مشروع قانون العمل الاهلي اهمها منح الجهات الحكومية سلطات مطلقة علي الجمعيات الاهلية بالاضافة الي عدم تضمنه المعايير الدولية لحقوق الانسان او المعايير المتعلقة بحرية تكوين الجمعيات الاهلية. واكدت عبيد ان القانون مرفوض من الداخل والخارج لتضمنه مخالفات جوهرية في تكوين وانشاء الجمعيات الاهلية, وتابعت قائلة من الصعب ان يكون اول قانون يصدر بعد الثورة يكون مرفوضا دوليا. وقد انتقدت الجمعيات الاهلية مشروع القانون الجديد لتنظيم عمل الجمعيات الاهلية في مصر ورفضت القيود الجديدة التي يفرضها القانون الجديد وطالبت بمزيد من الحريات لعمل الجمعيات. واشار ممثلو المنظمات الاهلية الي انهم فوجئوا بالاشكال التنظيمية الشاذة والغريبة للجمعيات, واكدوا انهم لم يشهدوا هذا النمط خاصة وأن الشكل التنظيمي الذي يفرضه القانون الجديد يقود الي ان تدخل الجمعيات الاهلية في العمل السياسي. من جانبه قال المستشار محمد الدمرداش ممثل وزارة التأمينات انه يتفق مع وجهة نظر الجمعيات الاهلية ان الاشكال التنظيمية والادارية داخل منظمات العمل الاهلي شاذة وغريبة ونرفضه شكلا وموضوعا وانه اذا مر بهذا الشكل ستكون هناك شبهة عوار دستوري في القانون. وعقب عبدالعظيم محمود رئيس اللجنة انه لاتوجد قيود وانما هي ضوابط لتنظيم العمل. وشن الدكتور عصام العريان, هجوما علي التمويل الأجنبي قائلا: إن هناك أشخاص كانوا يركبون مواصلات أصبحوا الآن يركبون سيارات بي إم نتيجة نهب التمويل الأجنبي, وذكر أنه خلال إحدي لقاءاته مع السفيرة الأمريكية, قال لها أننا في قانون الجمعيات الأهلية حريصون علي أموال الدول الأجنبية التي تدفع كمساعدات لجمعيات ومنظمات أهلية, مثل حرصكم علي حفظ أموال دافعي الضرائب. وأوضح لها أنه علي الرغم من دفع بلادكم مليارات الدولارات كمساعدات للمجتمعات العربية إلا أنه مازالت تلك الشعوب تكرهكم.