رسالة شنغهاي: محمود دياب برغم ثورات الربيع العربي التي تجتاح مصر والمنطقة العربية فمازالت استثمارات شركات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات تتدفق علي المنطقة العربية خاصة مصر باعتبارها سوقا واعدة واقتصادا قادرا علي النمو بسرعة كبيرة وأيضا تمثل ثقلا استراتيجيا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. هذا ما اكده خبراء التكنولوجيا في المنتدي الدولي الإعلامي لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات الذي عقد في مدينة شنغهاي بالصين أخيرا والذي تم خلاله استعراض التطور الذي تشهده صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجال شبكات الاتصالات وأجهزتها والهواتف المحمولة والحوسبة, وخدمات تكنولوجيا الاتصالات في العديد من القطاعات بما في ذلك قطاع اعمال المؤسسات في القطاع الحكومي والمرافق العامة والبنوك والنقل والكهرباء والتعليم والصحة والطاقة وشبكة الانترنت. وأكد دايفيد خي نائب رئيس قطاع أعمال المؤسسات بمؤسسة هواوي العالمية خلال المنتدي ثقة شركات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في السوق المصرية, مشيرا إلي أن مصر من الأسواق الواعدة وبها فرص استثمار كبيرة خاصة في تقنيات الاتصالات وقطاع مؤسسات الأعمال مؤكدا قوة الاقتصاد المصري وقدرته علي النمو بسرعة كبيرة خلال السنوات الخمس المقبلة. وأوضح أن شركات الاتصالات لم تتأثر بثورات الربيع العربي التي تمر بها المنطقة العربية خاصة مصر بل هناك فرص استثمار كبيرة في هذه المنطقة بسبب الحرية التي ستنعم بها هذه الشعوب ومنها مصر والذي ينعكس علي استخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات, موضحا أن مصر هي قلب الشرق الأوسط وشمال افريقيا ولذا تم انشاء مركز تدريب علي تكنولوجيا الاتصالات في مصر تخرج منه حتي الآن5 آلاف شاب انضموا إلي سوق العمل, وهذا يخفف من حدة البطالة, كما تم توقيع اتفاقيتين مع الشركة المصرية للاتصالات في الفترة الحالية الأولي هي برنامج تدريب علي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لموظفي الحكومة المصرية والثانية عقد دورات تدريبية للشباب من خلال انشاء أكاديمية للشبكات وهذا يساعد أيضا الشباب علي تعلم التكنولوجيا وحل مشكلات البطالة. وأضاف أنه تم تقديم أجهزة متطورة في مجال الاتصالات إلي الشركة المصرية للاتصالات وشبكات المحمول الثلاثة التي تعمل في مصر, مشيرا إلي أنه تم الاتفاق مع الحكومة المصرية علي بناء مدينة ذكية لتعزيز التنمية الاقتصادية بإستثمارات كبيرة تلبي الاحتياجات المستقبلية للحفاظ علي استقرار المجتمع وازدهاره. وأشار دايفيد خي إلي أنه سوف يتم تنفيذ عدة مشروعات في قطاع اعمال المؤسسات للحكومة المصرية في عدة مجالات, منها التعليم وهو برنامج مؤتمرات الفيديو والوجود عن بعد, وأيضا في مجال الرعاية الصحية توفير شبكة فيديو من خلال أجهزة كمبيوتر مرتبطة بين المرضي والمستشفيات مباشرة, وأيضا في مجال الطاقة والبنوك والنقل وتقديم تكنولوجيا الاتصالات الحديثة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وأكد الخبراء أن الفترة المقبلة سوف تشهد اندماجات واسعة بين شركات تكنولوجيا المعلومات وشركات الاتصالات لإنشاء شركات عملاقة تستطيع تقديم خدماتها لكل دول العالم باستثمارات كبيرة.