دعا السيد عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية, الي تبني استراتيجية عربية موحدة في مواجهة التأثيرات السلبية المتوقعة علي البيئة وتجنب تداعياتها. وأكد موسي خلال حفل إطلاق تقرير توقعات البيئة للمنطقة العربية بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية, والذي تم إعداده من قبل برنامج الأممالمتحدة بالمشاركة مع مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا ضرورة الإدارة الرشيدة في استعمال الموارد الطبيعية وتنمية المناطق الساحلية, والحفاظ علي التنوع البيولوجي, لافتا الي أن زيادة عدد السكان والفقر وتحقيق التنمية المستدامة تشكل تحديات كبيرة لابد من مواجهتها من خلال إعادة هيكلة المؤسسات التنموية وتقليل الآثار السلبية للتدهور البيئي. من جهته, أكد الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة بالمملكة العربية السعودية, رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء البيئة العرب, أهمية التقرير الذي بلغت تكلفته نحو450 ألف دولار وأسهمت فيه العديد من الجهات العربية والإقليمية والدولية. وقال إن التقرير أكد ضرورة دمج السياسات البيئة كعنصر أساسي في برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدان العربية, والعمل علي تعزيز القدرات الوطنية, وتشجيع الالتزام الطوعي للمؤسسات والأفراد بمبدأ المسئولية الاجتماعية والبيئية والمشاركة الإيجابية للقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني, وتمكين الشباب من المشاركة الفاعلة بصفتهم المحرك الأساسي لمجتمعاتهم. كما عقد أمس بجامعة الدول العربية اجتماع المكتب التنفيذي لوزراء البيئة العرب بحضور المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة ورئاسة الأمير تركي بن ناصر, لمناقشة نتائج مؤتمر التغيرات المناخية الذي عقد في كوبنهاجن في ديسمبر الماضي. تم خلال الاجتماع مناقشة مقترح آلية التحرك العربي خلال المرحلة المقبلة من مفاوضات تغير المناخ عقب فشل الوصول الي قرارات ملزمة للدول الصناعية الكبري في مؤتمر كوبنهاجن. كما تم استعراض الجهود العربية الوطنية والإقليمية لمواجهة تغيرات المناخ واستفادة بعض الدول العربية من آلية التنمية النظيفة في إقامة المشروعات, بالإضافة الي تنفيذ مشروعات في إطار برنامج التحكم في التلوث الصناعي والتوسع في عمليات التشجير. كما تم أيضا استعراض السيناريوهات الدولية المتوقعة لمفاوضات تغير المناخ, خلال العام الحالي حتي مؤتمر المكسيك في نوفمبر2010.