في الوقت الذي ضربت فيه البطالة جوانب الاستقرار بالمجتمع الأسواني فإن شباب أسوان يلعق حسرته وهو يتابع عن قرب تخصيص الاف الأفدنة من الأراضي المستصلحة علي شواطئ بحيرة ناصر وتوشكي ووادي النقرة بينما هم محرومون. من حصتهم في هذه الاراضي التي يتم تسقيع مساحات كبيرة منها طمعا في ارتفاع أسعارها.. وكان النظام البائد يعمل بمنطق غريب, فالاراضي المستصلحة كانت تخصص لكبار المستثمرين المحظوظين ومشروعات التعمير التي أقيمت علي أرض أسوان خصصت لأبناء محافظات الوجه البحري وتركوا أبناء الصعيد يموتون بحسرتهم حتي حكومة الدكتور عصام شرف أعلنت عن تخصيص نسبة15% من مساحات الأراضي المستصلحة المخصصة للشركات سوف تملك للشباب ومن11 شهرا ولم ينفذ القرار حتي أراضي توشكي التي استردتها الدولة من الأمير الوليد بن طلال(175 ألف فدان) أعلن عن تخصيصها للشباب العاطل لم ينفذ ايضا. الحاج أحمد الكاجوجي من أبناء أسوان يقول أبناء أسوان عانوا من الظلم فعلا فأرض شواطئ بحيرة ناصر أقيمت عليها4 قري بالتعاون مع العون الغذائي للفقراء لم يستوطن مواطن اسواني أو نوبي من ضمن الالاف الذين يقيمون بها و4 قري اقيمت بوادي النقرة وتجاهلوا ابناء أسوان وخصصت وفورا لشباب المحافظة الذين يعانون من البطالة خاصة وأن هذه الارض لها مقننات مائية متوفرة بل هناك20 الف فدان أخري من هذه التوسعات يجب ان توزع قبل ان تضع مافيا الاستيلاء علي الاراضي الزراعية يدها عليها. حمدان حسين أبو أزرق من ادفو يؤكد أن هناك مساحة تبلغ80 ألف فدان من أراضي كوم امبو دخلت خطة الاستصلاح وطالب المحافظ مصطفي السيد بتخصيص مساحة10 الاف فدان لشباب اسوان أيام وزارة أحمد نظيف وحصل علي موافقة مبدئية من رئيس الوزراء وعمت الفرحة أسوان وتم انشاء شركات مساهمة لزراعة الأرض وجمعيات شبابية للاستصلاح وفوجئ المحافظ ان وزير الزراعة وقتها( المقيم حاليا في طرة) رفض تنفيذ قرار التخصيص واعلن صراحة انه سوف يخصصها للبنك الأهلي وحدث احباط لشباب اسوان وتقدم المحافظ بالطلب لحكومة عصام شرف التي وافقت علي الورق ولم يتم توزيع الأرض. نعيم ناشد أحد أصحاب الأرض بوادي النقرة يلفت النظر الي انه تم توزيع وبيع40 ألف فدان بوادي النقرة لم يتم زراعة سوي50% من المساحة وباقي المساحة لم تستغل برغم أن العقد ينص علي زراعة الأرض واستغلالها خلال3 سنوات من استلامها وألا فسوف يتم سحب الأرض من المستثمر غير الجاد وبرغم مرور10 سنوات علي استلام هذه الأراضي الا ان أحدا لم يفعل عقد الشراء فهناك مستثمرون ينتظرون ارتفاع السعر وتسقيع الأرض وإعادة بيعها بأسعار خيالية فالدولة باعت الأرض من أجل التنمية وزيادة الرقعة الزراعية والذي يحدث هو العكس.