مش عايزينك ياجنزوري.. ويسقط يسقط حكم العسكر هتافات رددها المتظاهرون عقب صلاة الجمعة في ميدان التحرير أمس في جمعة أطلق عليها رد الاعتبار وحق الشهيد. وقد غابت جميع القوي السياسية عن المظاهرات التي شارك فيها عدة آلاف, وأكدوا فيها مطالبهم بمجلس رئاسي مدني, ورفض حكومة الجنزوري, حيث استمر المعتصمون في إغلاق شارع مجلس الوزراء لرفضهم تشكيلة الحكومة الجديدة, مطالبين بحكومة إنقاذ وطني ثورية. في الوقت نفسه شارك عشرات المتظاهرين من مسجد مصطفي محمود بالمهندسين في مسيرة وصلت لميدان التحرير حاملين النعوش للتنديد بسياسات المجلس العسكري في إدارة المرحلة الانتقالية, والمطالبة بمحاسبة جميع المتورطين في الاعتداء علي المتظاهرين منذ بداية ثورة25 يناير, وحتي الاشتباكات الأخيرة التي اندلعت قبل بدء الانتخابات البرلمانية بيومين. وحمل المتظاهرون في المسيرة نعوشا رمزية, ورددوا هتافات تطالب بإسقاط المجلس العسكري وتسليم السلطة لحكومة مدنية من بينها يسقط يسقط حكم العسكر.. سامح أم الشهيد بتنادي مين هيجيب حق أولادي.. ويانجيب حقهم يانموت زيهم. ووزعت اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة المصرية منشورا تحت عنوان انصروا الثوار وانقذوا الوطن وطالبوا في منشوراتهم تقديم جميع المسئولين عن قتل واصابة الثوار للمحاكمة, وتطهير الداخلية تحت قيادة مدنية, وأجهزة الإعلام الفاسدة, وإقرار حد أدني للأجور1500 جنيه وحد أقصي لا يتجاوز15 ألف جنيه. كما تتضمن المطالب أيضا السيطرة علي ارتفاع الأسعار, وايقاف المحاكمات العسكرية, وتكريم أهالي الشهداء. ومن جانبه أكد مظهر شاهين خطيب مسجد عمر مكرم والملقب بخطيب الثورة في خطبته بميدان التحرير أمس أن المصريين لن يتنازعوا وينقسموا فإن90 مليونا يساندون الثورة حتي لو وقف العشرات في الميادين الأخري يهاجمونها. وشن هجوما عنيفا علي الإعلام لأنه يزرع الانقسام عندما ينقل بطريقة أن التحرير في مواجهة العباسية. مشددا ان التحرير والعباسية مصريون ولن ننقسم أبدا, مطالبا العباسية بأن يرفعوا راية مصر. وحذر رجال الإعلام قائلا: عليكم أن تتوقفوا عن المساواة بين من يقف في ميدان التحرير يطالب بالعزة والكرامة, ومن يقف في الميادين الأخري يطالب بعودة أمن مبارك. وطالب بتخصيص قناة للثورة تدافع عن أهدافها, منتقدا بشدة عجز الحكومة عن ذلك تحت ذريعة انهم يقفون في مسافات متساوية مع الجميع, مؤكدا أن90 مليونا مع الثورة. وأكد شاهين أن الثورة هي السبب الأصيل والرئيسي لنجاح الانتخابات البرلمانية, وأي طرف آخر يدعي غير ذلك فهو كذاب. وأشار الي ان الثورة هي من طالبت بالاشراف القضائي الكامل, ومن حمت الانتخابات وطالبت بالتحول الديمقراطي. وطالب بمزيد من الصلاحيات لنواب البرلمان ليقوموا بدورهم التشريعي والرقابي, مؤكدا علي ضرورة مجلس رئاسي مدني, وأن هذا لا يعني الاصطدام بالجيش, مشددا علي ضرورة منح صلاحيات رئيس الجمهورية لحكومة الانقاذ الوطني. وأوضح أن البرلمان المصري ليس نهاية المطاف, وانما البداية, وان البلاد في حاجة الي دستور قوي يضمن الحقوق والحريات. وأكد أن التحرير ليس لديه أجندات خارجية بل هي أجندات طنطا وأسوان والسويس واسكندرية وكل محافظات مصر. إن جميع التيارات مصرية, وإن نجاح الإسلاميين في الانتخابات لا يدعونا للقلق, لأنهم سيعملون من أجل مصر. وانطلقت الهتافات عقب أداء صلاة الجمعة والغائب علي أرواح الشهداء, ضد الجنزوري والمجلس العسكري, بالاضافة لهتاف إهداء لكل الشعوب العربية يقول: اللي خانوا العهد بنا واستباحوا كل حاجة واستهانوا بالعروبة واستكانوا للخواجة إحنا حاجة وهما حاجة إحنا أصحاب القضية والشعب العربي قادم. ومن ضمن الهتافات أيضا.. يا طنطاوي قول لعنان ليسا الثورة في الميدان, ارفع رأسك فوق إنت مصري, وشد حيلك يا بلد الحرية ليسه بتتولد. وطافت بالميدان مسيرة كبيرة حاملة علم مصر ومرددة هتافات الميدان. كما شهد الميدان اقامة سرادق عزاء لتأبين شهداء أحداث شارع محمد محمود في شارع قصر العيني, مما أثار استياء غضب البعض من الميدان, وقاموا بإزالته بعد مناوشات ومشادات, قائلين إن الشهيد لم يأخذ حقه بعد حتي نقيم سرادق للعزاء, وقد شارك39 ائتلافا من بينهم الوطنية للتغيير ومصر الاشتراكي وبعض النقابات المستقلة و6 ابريل, وجورج اسحاق وعمرو حمزاوي وحمدي قنديل. وقد دعا من جانبه, مجلس أمناء الثورة بوقف مؤقت للاعتصام في ميدان التحرير للسماح بعودة الحياة الطبيعية لسكان الميدان. وقد حدث موقف صدر من أحد مجندين الأمن المركزي انه رفض ضرب المتظاهرين, وأنه تضامن مع اللجان الشعبية.