محاولات مكثفة يبذلها القائمون علي صناعة الأثاث بمحافظة دمياط من أجل التصدي للغزو الصيني لصناعة الأثاث خاصة مع ظهور بعض قطع الأثاث الصيني داخل القليل من المحلال المتخصصة في بيع الأثاث الدمياطي الشهير. فبالرغم من أن الأثاث الصيني الموجود عبارة عن أنتيكات فقط وبعض أنواع الأنتريهات( الركنة) والطاولات, فإن الدمايطة رفعوا شعار( الوقاية خير من العلاج) حيث بدأوا في مخاطبة الجهات المسئولة عن التصدي لهذا الغزو الصيني خاصة أن الأثاث الصيني يعتبر بمثابة مسألة حياة أو موت لآلاف الدمايطة حيث تعتبر صناعة الأثاث هي الحرفة الرئيسية لهذا القطاع العريض ومصدر رزقهم الوحيد, فضلا عن وجود إجراءات أخري باستخدام أحدث الأساليب التكنولوجية لرفع كفاءة الصانع الدمياطي ليكون جاهزا لأي منافسة خارجية. يقول محمد الألفي رئيس شعبة صناع الأثاث بالغرفة التجارية: إن الأثاث الصيني ظهر في دمياط منذ خمس سنوات ولم يكن حجرات أثاث بالمعني المعروف, بل كان عبارة عن أثاث مكتبي مثل الطاولات وعلب التليفزيونات والأنتريهات الركنة وغيرها من الأنتيكات الصغيرة, وسبب وجودها يرجع إلي رخص ثمنها وأيضا صاحبها حالة من الانبهار بأشكالها الخارجية دون النظر للمضمون, فالأشكال ذات ألوان مبهرة وتشطيبها عال ولكنها من خامات كرتونية مما أدي إلي عدم القدرة علي المنافسة في الأسعار فهي رخيصة الثمن وفارق السعر كبير بينها وبين المنتج الدمياطي لأن الخامات لدينا من الخشب الزان الطبيعي وبرغم أن هناك محال تقوم بعرض تلك المنتجات الصينية في دمياط إلا أنه ومع مرور الوقت انعدمت الثقة ما بين المستهلك والمنتج الصيني لأنه ليس من الأثاث المعمر الذي تعود عليه الدمايطة وغيرهم من المواطنين ومع ذلك لايزال يدخل دمياط بعض من تلك القطع الصينية. ويؤكد محمد الزيني رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بدمياط: أن الغرفة وفي محاولة منها للتصدي لإغراق الأثاث الصيني للأسواق بصفة عامة, فقد طالبت وزارة الصناعة والتجارة بضرورة وضع مواصفات قياسية لما يستورد من أثاث وخلافه وأيضا المنتجات الخشبية حتي يمكن التصدي لظاهرة استيراد الأثاث الصيني الرديء الذي غزا السوق المصرية, وأما عن وجود أثاث صيني في دمياط فهو ليس أثاثا بالمفهوم الشامل ولكن هو عبارة عن بعض الأنتيكات رخيصة الثمن وهي منتجات قصيرة العمر وعديمة الجودة والمستهلك المصري يعلم جيدا هذا وإن كان هناك إقبال عليها فذلك يعود لرخص ثمن تلك الأنتيكات فقط ولكن لا يمكن مقارنتها بالأثاث الدمياطي عالي الجودة أو بمثيلاتها من الأنتيكات الدمياطية والتي تصنع من أخشاب عالية الجودة وليست عجائن مثل الأثاث الصيني.