كتب: عبد عبدالرءوف خليفة: مازالت التيارات والقوي السياسية القابعة في ميدان التحرير تقف علي رأيها الصلد برفض تولي الجنزوري رئاسة الحكومة الجديدة, وأغلقت نوافذ الحوار ولم تعد تتسع لكل الآراء, بل اختارت ان تعطي خطواتها علي طريق باتجاه واحد, حتي بات المشهد معقدا ويحيط به الغموض ولا أحد يعلم علي وجه الدقة إلي أين ينتهي الموقف؟ ووفق ما يقول محمد السعيد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة إن هناك اتفاقا كاملا بين القوي والتيارات السياسية الحقيقية المعبرة عن قيم ومبادئ ميدان التحرير علي رفض تشكيل الحكومة برئاسة الجنزوري, باعتباره لن يكون قادرا علي استيعاب متطلبات المرحلة الراهنة وتحقيق مطالب الثورة. وحسبما يقول هذا الموقف الصلد الذي نقف عليه تعبر عنه اكثر من50 حركة وائتلافا وقوي سياسية كونوه في اجتماعات عديدة عقدت لمناقشة هذا الشأن, وقد يكون الدكتور الدكتور الجنزوري علي قدر كبير من النزاهة لكننا لن نقبل به تحت أي ظرف من الظروف, واتخذنا اجراءات صوب تشكيل حكومة إنقاذ وطني من ميدان التحرير, ووضعنا مسئوليتها في عنق ثلاثة هم الدكتور محمد البرادعي وعبدالمنعم أبو الفتوح, وحمدين صباحي, ووافقوا علي قبول المهمة فيما بينهم. وفي الاتجاه ذاته ذهب عامر الوكيل المنسق العام والمتحدث الرسمي لتحالف ثوار مصر واصفا من حضروا لقاء الجنزوري بأنهم شلة منتفعين تدفع بهم القوي المضادة للثورة حتي يبدو الأمر أمام الرأي العام انه انقسام لثوار التحرير. ويأتي اعتقاد عصام النظامي عضو اللجنة التنسيقية للثورة ورئيس حركة الاخوان المصريين أن موقفه الداعم لحكومة الجنزوري يعكس رغبة قطاع عريض من الرأي العام الذي يريد تجاوز مخاطر المرحلة الراهنة, وما يردده الرافضون له لايستند إلي دليل, وانما يعبر عن نوازع شخصية ورغبة في مصادرة الآراء الأخري التي لا تتفق معهم. وعلي حد قوله ان مصر ليست ميدان التحرير ولا يمكن القبول بتشكيل حكومة للإنقاذ الوطني بداخله. ورفض محمد برغش وكيل مؤسسي حزب مصر الخضراء الموقف الذي يعتنقه المعتصمون في ميدان التحرير بالمصادرة علي حقوق الآخرين في رفض حكومة الإنقاذ الوطني المزمع تشكيلها في التحرير, قائلا ليس من المقبول القفز علي الشرعية وازاحة آراء ملايين المواطنين.