كشف الدكتور محمود محمد, نائب كبير الأطباء الشرعيين, عن أن ما يتردد حول إصابة الشهيد أحمد سيد حسين سرور بطلق ناري في الجهاز التناسلي غير صحيح, حيث تم توقيع الكشف الطبي عليه بواسطة كبار الأطباء, وتبين إصابته بكسور شاملة في الحوض والأضلاع اليمني إثر دهسه أسفل عجلات مركبة, وسوف يتم تسليم التقرير النهائي للنيابة الأسبوع المقبل. وصرح الدكتور محمود بأن مشرحة زينهم استقبلت83 من شهداء ميدان التحرير, وتم تشريح جميع الجثث وتسليمها لذويها, وأكد أن آخر الجثث التي تسلمتها المشرحة لشاب استشهد بطلق ناري وتم استخراج القذائف من رأسه وبطنه. وكانت مشرحة زينهم قد استقبلت صباح أمس جثة الشهيد مصطفي محمود إثر إطلاق الأعيرة النارية بميدان التحرير يوم الثلاثاء الماضي, وتم نقله إلي مستشفي المنيرة في حالة سيئة للعلاج ومكث داخل غرفة العناية المركزة لمدة خمسة أيام وفشلت محاولات الأطباء في إيقاف النزيف الذي أصاب المخ واستمر في غيبوبة حتي فارق الحياة, وفي أثناء تشريحه تم استخراج عدد من المقذوفات من المخ والبطن والصدر, وكلها قذائف من فرد خرطوش وتسلمت أسرته جثته صباح أمس. وأضاف أن الطب الشرعي انتهي من تشريح جثة الشهيد حسين جابر وتبين إصابته بطلق ناري في القلب والمخ, صباح يوم الخميس الماضي في أثناء اشتراكه في المظاهرات بالقرب من شارع محمد محمود, حيث اخترقت الرصاصات الطائشة رأسه ولقي مصرعه في الميدان. وأكد أنه تم إجراء تحليل الحامض النوويD.N.A لجميع شهداء ميدان التحرير وإعداد قاعدة بيانات للشهداء والاحتفاظ بنتائج التحاليل حفاظا علي حقوقهم وحقوق ذويهم. أضاف نائب كبير الأطباء الشرعيين أن سبعمائة مصاب وصلوا إلي مصلحة الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي عليهم, وذلك بعد مغادرتهم المستشفيات وتماثلهم للشفاء, ومعظم الإصابات بمقذوفات الخرطوش التي أحدثت إصابات بالعين واختراق عظام الصدر والأذرع وحروقا بالجلد, وسوف تقوم المصلحة بتسليم التقرير النهائي الخاص بالمصابين إلي النيابات المختصة.