طرابلس- من سعيد الغريب, ووكالات الأنباء: من أجل رأب الصدع الناجم عن أحداث الثورة الليبية عقد بمدينة الزاوية الليبية غرب العاصمة الليبية طرابلس امس أول ملتقي لمجالس الحكماء والشوري من جميع المناطق في ليبيا, لوضع ميثاق وطني عام للمصالحة الوطنية يكون ملزما أخلاقيا للجميع لضمان تحقيق المصالحة ورأب الصدع وإعادة اللحمة بين الجميع. ويشارك في الملتقي الذي يهدف أيضا إلي المحافظة علي الوحدة الوطنية وتحقيق الاستقرار اللازم للتنمية, وجهاء القبائل ورجال الدين والقانون. ونظم المؤتمر المجلس الوطني الانتقالي للبدء بتسوية النزاع الذي نشب هذا الشهر بين مجموعة مسلحة من مدينة الزاوية الساحلية ومقاتلين من قبيلة ورشيفانا حول قاعدة عسكرية إستراتيجية والذي جرت خلاله اشتباكات شديدة بين الطرفين. يذكر أن الكثير من المشاكل التي تمثل تهديدا للاستقرار والوحدة الوطنية مثل العصبيات القبلية والجهوية, قد أطلت برأسها عقب نهاية حكم العقيد الراحل معمر القذافي, الأمر الذي من شأنه أن يهدد استقرار البلاد بعد الثورة. ويخشي البعض أن يؤدي خليط سياسة القوة والتوتر بين المناطق والقبائل إلي انفجار الأوضاع, لكن المشاركين في الملتقي أكدوا أن الخلافات القبلية خفيفة نسبيا ويمكن التوصل إلي حلول بشأنها. ويقول الفرجاني أيضا في الغالب تكون هذه الخلافات ناشئة عن مشاكل بين شباب غير مسئولين, أما رجال القبائل والليبيون الحكماء فيرغبون في ليبيا موحدة. وقد جعلت الحكومة الانتقالية التي تشكلت مؤخرا علي صدارة أولوياتها استتباب الأمن, كما تتطلع إلي صهر المليشيات في جيش وطني واحد. ومن ناحية أخري, أكد نجم الدين الرايس عضو الغرفة الأمنية بالعاصمة الليبية طرابلس والقيادي البارز بتجمع ثوار ليبيا ان التجمع قام بإرسال رسالة تأييد قوية لرئيس الحكومة الليبية الدكتور عبدالرحيم الكيب يعرب فيها عن تعاونه مع الحكومة الجديدة, وفق النهج الديمقراطي, مؤكدا أن تجمع الثوار عامل مساعد للسلم الإجتماعي في ليبيا, وللحفاظ علي الأمن.