وسط أجواء شديدة التوتر وبعد تصاعد حدة المواجهات كشفت الأحداث عن انضمام مخربين وبلطجية من خارج وداخل الاسكندرية بذلوا محاولات مستميتة لاقتحام مديرية الأمن في ظل منشورات ودعاوي من جانب القوي السياسية تحث المواطنين علي المشاركة في مليونية الفرصة الأخيرة. وقد شهدت منطقة سموحة الراقية أحداثا كبيرة ومحاولات للتخريب وتكسير السيارات بهدف الحصول علي الكاوتشوك مما أصاب الاهالي بحالة من الذعر والخوف. وارتفع عدد الشهداء بالاسكندرية من جراء المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين إلي ثلاثة مواطنين ومجند في اعنف شبكات حولت منطقة سموحة الراقية والهادئة إلي ساحة قتال استخدم فيها اطلاق النيران والمولوتوف والغازات المسيلة للدموع حيث نقل المصابون إلي المستشفي الميداني بميدان سموحة واصدر ائتلافات شباب الثورة بالاسكندرية شباب بيحب مصر بيانا يندد بالأحداث, وأكد طارق دسوقي منسق عام الائتلاف انه يوجد عدد كبير من البلطجية والمسجلين خطر والخارجين علي القانون وسط المتظاهرين ويثيرون روح العنف والفتنة بين الشرطة والمتظاهرين وتم رصد اعداد كبيرة من الوجوه الغريبة من القاهرة والمحافظات الأخري تثير الفتنة وتحاول اقتحام مديرية الأمن لسرقة الاسلحة والذخيرة وانهم رفضوا في البيان الشحن الإعلامي عبر القنوات المملوكة للفاسدين التي تحاول هدم النظام الأمني واثارة الفوضي بالبلاد. وفي الوقت نفسه تبذل جهود مكثفة لاحتواء الازمة والمواجهات والتهدئة, حيث قام عدد كبير من أئمة المساجد خاصة بمنطقة سموحة والتيارات الدينية وعلي رأسهم شباب الدعوة السلفية وأعضاء من الهيئات القضائية علي رأسهم المستشار محمود الخضيري بالتوجه إلي مديرية الأمن وشباب المتظاهرين لوقف أعمال العنف والمواجهات مع وعد بتنفيذ مطالب المتظاهرين والإفراج عن المعتقلين وبالفعل ثم الإفراج عن عدد43 من المقبوض عليهم, وقررت نقابة الأطباء بالإسكندرية إقامة غرفة عمليات لمتابعة الأوضاع وعلاج المصابين ونقلهم إلي أقرب مستشفي. وعاني أهالي منطقة سموحة حالة الرعب نتيجة تزايد اعمال العنف, وذكر شهود عيان أنه تم تكسير السيارات وانتزاع إطاراتها لإشعال النيران فيها. الأمر الذي أصبح ظاهرة يومية تصيب الجميع بالهلع, وأصبح هناك خوف من الوجود في الشارع, وفي سياق متصل أمر المستشار عادل عمارة محامي عام نيابات شرق الإسكندرية بإخلاء سبيل17 من المقبوض عليهم علي خلفية المصادمات ليصل اجمالي المفرج عنهم إلي60 متظاهرا, كما تواصل النيابة التحقيق في وفاة المهندس شريف سامي الذي تبين اصابته بطلق ناري اثناء عودته إلي منزله هو وزوجته. وكشفت اقوال زوجته امام النيابة أن المجني عليه يعمل مهندس بترول في الخليج وانه كان في اجازة من عمله في الاسكندرية واثناء عودتهما الي المنزل بمنطقة سموحة فوجئت برصاصة تستقر في رأسه ويتصاعد منها دخان كثيف, وصرحت النيابة بدفن الجثة وتم تسلمها من مشرحة كوم الدكة بعد أن رفضت الأسرة ان تتحول الجنازة إلي مظاهرة سياسية كما حدث في جنازة الناشط السياسي بهاء السنوسي, كما تلقت النيابة بلاغا بإصابة4 مجندين وضابط شرطة اثر المواجهات. ومن جهة أخري أكد المهندس عصام عبدالمنعم منسق عام ائتلاف أحزاب الثورة وعضو قيادة ائتلافات شباب الثورة, أن القوي السياسية والوطنية والحركات الثورية اتفقت علي اقامة مليونية الفرصة الأخيرة لتنطلق بعدة مسيرات بمختلف شوارع الإسكندرية والمناطق الشعبية للمطالبة بتسليم السلطة لمجلس إنقاذ وطني ومحاكمة عاجلة لقتلة المتظاهرين بميدان التحرير وكل المحافظات وتطهير وزارة الداخلية من الفاسدين وتأجيل الانتخابات والاسراع في تنفيذ باقي مطالب الثورة. وأشار إلي أن المسيرات سلمية وسوف يتم تأمينها من المندسين بلجان شعبية للحفاظ علي المنشآت العامة وتسيير حركة المرور, موضحا أنه ستكون هناك اعتصامات خاصة بميدان فيكتور عما نويل بسموحة ليكون تحريرا آخرا بالإسكندرية وحذر عبد المنعم شباب المتظاهرين من اندساس البلطجية بين صفوفهم لإثارة المشاكل التي لاتتفق مع روح الثورة, وقد قررت التيارات الدينية المشاركة في المليونية ماعدا جماعة الإخوان المسلمين التي بدأت منذ ليلة امس الأول في تكثيف دعايتها الانتخابية بجميع مناطق الإسكندرية لمرشحيها الفرديين والقائمة, وذلك عن طريق سيارات تجوب الشوارع بمكبرات صوت وتوزع بها منشورات تخض الناخبين علي الذهاب الي صناديق الانتخابات.