كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن أن الاتحاد الأوروبي أسس المؤسسة الأوروبية لدعم الديمقراطية في بروكسل بهدف دعم وتمويل عملية الانتقال الديمقراطي في دول الربيع العربي ومن بينها مصر. وأشارت الصحيفة إلي أنه بعد اندلاع الثورات العربية منذ عامين, فإن البيروقراطية الأوروبية أبطأت عملية تمويل وتقديم مساعدات أخري مطلوبة علي وجه السرعة في الدول العربية, موضحة أن النتيجة كانت زيادة الغضب بين المدافعين عن الديمقراطية والقادة السياسيين الباحثين عن الذات. وأضافت أن المؤسسة التي يدعمها الاتحاد الأوروبي ستظهر إلي النور في الصيف القادم وتهدف إلي تقديم تمويل سريع لدول الربيع العربي من أجل دعم الديمقراطية حيث يمكنها تحقيق تأثير كبير وتجنب هذه الأنواع من المعوقات التي تسببت فيها الإجراءات الأوروبية المعقدة. ومن المنتظر أن يرأس المؤسسة نائب وزير الخارجية البولندي جيرزي بومياناوسكي الذي حدد خلال مقابلة مع وكالة الأسوشتيدبرس مهام المؤسسة الجديدة حيث أكد أن هناك فجوة يجب ملؤها, والمؤسسة هي الإجابة. وأشار بوميانوسكي إلي أن المؤسسة التي وصلتها تبرعات بلغت حاليا23 مليون دولار من عدة دول أوروبية منها السويد وبولندا سوف تركز علي منح النشطاء والجماعات تبرعات مع قيود أقل من تلك التي تتطلبها برامج الاتحاد الأوروبي الموجودة بالفعل. وأوضح أن المستفيدين الأوائل من هذه البرامج ستكون الدول التي يرغب الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي في رؤية ازدهار الديمقراطية وحقوق الإنسان والاستقرار, وتتضمن روسياالبيضاء وسوريا وليبيا ومصر وعدد من دول شرق أوروبا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط. وقال إن عمليات المؤسسة ستتضمن تمويل الجماعات غير المسجلة وقبول الطلبات باللغتين العربية والروسية وهو ما يخالف شروط الاتحاد الأوروبي الذي يقبل فقط طلبات باللغتين الإنجليزية والفرنسية. وأضاف أنه سوف يتم تسليم التمويلات المطلوبة خلال أسابيع وليس خلال شهور مثلما يفعل الاتحاد الأوروبي, موضحا أن هذا النوع من الدعم المادي غائب في الاتحاد الأوروبي حينما تكون الاحتياجات مطلوبة علي وجه السرعة. واعتبر أن الانتقادات التي وجهت للاتحاد الأوروبي جاءت بسبب عدم تمويله الجماعات الديمقراطية التي تدافع عن ثورات الربيع العربي. واعترف بوجود مخاطر لهذه الإستراتيجية الجديدة بسبب عدم التثبت بدقة من وجهة هذه التبرعات.