مع اقتراب امتحانات نهاية العام الدراسي خاصة الشهرين الاخيرين تنتشر ظاهرة الدروس الخصوصية بين الطلاب في جميع المراحل التعليمية: ابتدائي واعدادي وثانوي, ويتغيب الطلاب عن الحضور إلي المدرسة ومتابعة الدروس والتطبيقات داخل الفصول. ولاتنتهي الظاهرة فقط علي غياب التلاميذ بل وتمتد الي المعلمين ايضا الذين يتوجهون صباحا ومساء إلي السناتر ومنازل الطلاب بكل عزيمة وإصرار! متابعة المدارس في هذا التوقيت يجب أن يقوم به وكلاء وزارة التربية والتعليم بالمحافظات والمحافظون وتنشيط المديريات التعليمية لتنفيذ القرارات والاجراءات التي يتم الاعلان عنها مع بداية كل عام دراسي لعودة المدرسة الي النظام التعليمي والانتظام من الحصة الأولي حتي الأخيرة. شكاوي عديدة من أولياء الأمور يتقدمون بها خلال العام الدراسي من عدم انتظام الدراسة في عدد من المدارس وتأخر صرف الكتب الدراسية, وتستمر الظواهر السلبية داخل منظومة المؤسسات التعليمية حتي تأتي الظاهرة الاكبر لتسيطر علي الجميع مع نهاية العام الدراسي والاستعداد لخوض امتحانات نهاية السنة. المعلمون يشاركون في انتشار الظاهرة المخيفة والتي تهدد النظام التعليمي منذ سنوات طويلة لأن الامتحانات مازالت تعتمد علي الحفظ واسترجاع المعلومات دون قياس لقدرات الطلاب ومهاراتهم المختلفة. وفي النهاية نفاجأ بالمجاميع الخيالية ونسأل عن هذه المجاميع المرتفعة والعبقرية في الطلاب.. وهنا تكون الاجابة نظام امتحانات من خارج المنهج.