يسرد الكتاب تاريخ حظر القرآن الكريم علي مدي الأزمنة منذ أول ترجمة إلي اللغة اللاتينية عام1411 ميلادية ثم الحملات ضد الدين الإسلامي إعتباره فصيلا خارجا عن المسيحية وهو ما أدي إلي تشريع من الكنيسة في عام5121 يحظر وجود المسلمين في الأراضي الواقعة تحت إمرتها. ولم يظهر النص العربي للقرآن الكريم في القارة الأوروبية حتي عام0351 حيث وصل إلي مدينة البندقية إلا أن البابا أصدر أمرا بحرق النسخة ثم حظرت السلطات الإسبانية الترجمة اللاتينية حتي عام0971. في عام1451, قام جونيس اوبرينوس بطبع نسخة من الترجمة اللاتينية لمعاني القرآن من القرن الثالث عشر بمدينة بازل السويسرية إلا أن السلطات عادت وصادرت النسخ مجددا وقد تدخل الإصلاحي المسيحي مارتن لوثر للإفراج عن النسخ المصادرة بإعتباره معرفة ويظهر الطرف الأخر أمام أتباع المسيحية. وظهرت أول نسخة من تلك الطبعة بمقدمة من لوثر وإصلاحي بروتستانتي آخر هو ميلانشون عام2451. وحتي ظهور القرآن بالإنجليزية ونسخة أخري باللأتينية في القرن السابع عشر لم يكن القرآن قد ظهر مطبوعا في العالم الإسلامي حيث لم تكن هناك سوي نسخ يدوية. وحصل التركي إبراهيم موتوفريكا في أواخر القرن السابع عشر علي تصريح من السلطان لطباعة القرآن الكريم وتظاهر اصحاب الحرفة اليدوية لنسخ القرآن عام7271 فيما كانت عملية الطباعة محرمة في الأغلب حتي عام4781 عندما صرحت الحكومة التركية بطبعه ولكن باللغة العربية وحدها ومنعت دول أخري عملية طباعة المصحف. وظهرت النسخة الأولي من المصحف المطبوع في مصر عام3381 تحت حكم محمد علي باشا في مطبعة بولاق ثم أقنع رجال دين خليفته عباس باشا, وهو علي فراش الموت, بوقف المطابع وتحريم توزيع النسخ المطبوعة, وعاد سعيد باشا4581-3681 للتصريح بتوزيع نسخ القرآن المطبوعة. وأول طبعة رسمية في مصر ظهرت عام5291 ورغم القيود علي عدم طباعة القرآن بلغة غير العربية إلا ان ترجمة معاني المصحف ما لبث أن ظهرت باكثر من34 لغة في طبعات غير مصرح بها من جهات دينية. وعن رقابة الحكومات للقرآن الكريم, يشير الكتاب إلي أن المصحف قد ناله تعسف في الدول الإشتراكية, ففي عام6291 أصدرت الدولة السوفيتية توجيهات بعدم وضع الكتب المقدسة مثل القرآن والكتاب المقدس والتلمود إلا في المكتبات الكبري فقط لدارسي التاريخ وحدهم مع رفع النسخ من المكتبات الأصغر إلا أن الحظر رفع بعد إتفاق الدولة والمسلمين أثناء الحرب العالمية الثانية. كما قامت الثورة الثقافية في الصين بحظر القرآن دراسة وقراءة في الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين رغم طباعة المصحف في البلاد عام2591 بشكل قانوني.