في مدينة بانكوك بتايلاند اعلن المؤتمر التاسع الدولي لطب الاطفال بالمناطق الحارة والذي عقد اخيرا بحضور اكثر من ألفي طبيب من بينهم عشرة مصريين عن ظهور عدد من اللقاحات المتطوره لتجنب عدد من الامراض المهمة والمتسببة في وفاة الاطفال حول العالم وعلي رأسها لقاح جديد ضد الاسهال, واخر للالتهاب الرئوي الذي يمثل 40% من وفيات الاطفال. وأوضحت الدكتورة اوسيه سيسيا كورن رئيسة المؤتمر ان هدف اللقاء هو تطوير الابحاث وايجاد سبل العلاج والتشخيص لامراض المناطق الحارة بالنسبة للاطفال في الاعمار المختلفه وتبادل المعلومات والخبرات بين جميع الجمعيات الطبية علي مستوي العالم, وناقش المؤتمر الامراض التي تؤدي الي الوفاة للاطفال في عمر اقل من خمس سنوات, والعوامل الوراثية في امراض القلب والعيوب الخلقية والامراض الروماتيزمية, كما تحدث المؤتمر عن الرضاعة الطبيعية للاطفال ومدي اهميتها حيث يكتشف كل يوم الجديد في مجال الرضاعة الطبيعية من الام مما يضيف للمساحة بينها وبين الرضاعة الصناعية التي تعتمد علي لبن البقر حتي وان تم معالجته. وتقول الدكتورة هنا ابو الغار استاذ طب الاطفال جامعة القاهرة ان اهم ما كان في المؤتمر هو ا لتأكيد علي دور التطعيمات وضرورة ادخالها في الجداول الاجبارية لتطعيم الطفال التابع لوزارة الصحة خاصة في مصر حيث لا يغطي جدولها امراض كثيرة بينما هي تطعيمات اجبارية في العالم كله منذ سنوات طويله. واشارت الي ان دول افقر من مصر امكنها تطعيم اطفالها بتلك التطعيمات مثل السودان ويرجع ذلك الي تمكنهم من الدخول في برنامج المنح المغطي من المؤسسة الخيرية التابعة لبل جيتس, حيث لم تتمكن مصر من الحصول علي تلك المنحه لان الحكومة السابقة قالت ان معدل الدخل للفرد اعلي من الحد الادني المطلوب للحصول علي المنحه بينما هذا غير صحيح لان هناك فروق كبيرة بين الفقير والغني, و 40%من الشعب المصري تحت خط الفقر واذا تم نقل تلك المعلومة بالاحصاءات المضبوطه سوف تحصل مصر علي المنحه ونحن الان في عهد جديد ويجب ان يتم اثارة هذا الموضوع وان يتم اعادة الاحصاءات للتاكد من الدخل لان المنحه سوف تصل الي مليارات الجنيهات ويتم عن طريقها حماية اطفال كثيرة في مصر, وسيخفض مستوي الوفيات تحت سن5 سنوات. واشارت الي ان برنامج المنح العالمي لتطعيمات الاطفال يستفيد منه72دولة علي مستوي العالم, وتوفر الحماية الي 700الف طفل من الوفاة بسبب الالتهاب الرئوي حول العالم حتي عام 2015 ومصر لا تستفيد من ذلك وخلال الاعوام الخمسة القادمة سوف يتوسع برنامج المنح ويجب ان يكون لمصر جزء منها لافادة الطفل المصري. ويقول الدكتور عادل رياض استاذ طب الاطفال ان من اهم ما تحدث عنه المؤتمر هو فيروس روتا والمكورات الرئوية وهو ميكروب يسبب التهاب رئوي والاصابة بالاذن الوسطي والتهاب سحائي وتسمم دموي وهناك تطعيمات حاليا موجودة ومتوافرة في بلاد كثيرة حول العالم ضمن التطعيمات الاجبارية تجنب الاصابة به والمضاعفات التي تصل الي الوفاة, مشيرا الي ان التطعيمات المتطورة التي ظهرت عام 2000امكنها تغطية7 انواع فقط المتسببة في الاصابة بالالتهاب الرئوي للاطفال, الا انه ظهر جيل جديد من التطعيمات الاكثر تطورا عام 2009وهي تشمل 10انواع من بكتريا المكورات الرئوية المستببة في الالتهاب ويفترض وجودها في مصر بنهاية العام الحالي, ويتميز بانه يوفر من عبء الدوله في علاج عدد من الامراض غير الخطيرة. وتقول الدكتورة جليلة مختار استاذ ورئيس قسم الاطفال بجامعة عين شمس ان المؤتمر تحدث عن تطعيم روتا فيروس وهو احد الاسباب المهمة للاسهال بشكل عام الذي يحدث في سن اقل من سنه وقد يتطلب الاصابة به دخول المستشفي في حالات شديده متكررة مما يستهلك اقتصاد الدولة والاسر وقد يتسبب في الوفاة. واكدت علي ان 50% من وفيات الاطفال بسبب الاسهال و 50% من تلك النسبة بسبب روتا فيروس, ويعتبر فصل الشتاء الاكثر اصابة, مشيرة الي ان فيروس روتا لا يفرق بين الفقير والغني ويطلق عليه اسم الفيروس الديمقراطي لانه يصيب الاطفال بمختلف فئاتهم داخل الدول الصناعية الكبري والدول النامية والفقيرة بنفس النسبة وبصرف النظر عن مدي نظافتهم لانه سريع الانتشار ويكون مصاحب له الاعراض العامه التي نراها للانفلونزا والاسهال الشديد المصاحب بحرارة وعلاجه بالمحاليل في المستشفيات