ذكرت صحيفة معاريف أن إسرائيل تتخوف من التأثيرات السلبية, لتقليص مخصصات الإنفاق في الموازنة الأمريكية لمواجهة أزمة الدين العام والبالغ16.3 تريليون دولار, وما سيترتب عليه من اقتطاع750 مليون دولار من المساعدات العسكرية السنوية لإسرائيل, البالغة3.15 مليار دولار مما سيمس بالتمويل الأمريكي الممنوح لمشاريع أمنية هامة لإسرائيل, من بينها منظومة القبة الحديدية والعصا السحرية والمنظومة الدفاعية حيتس. وأشارت الصحيفة إلي أن هذا التقليص دخل إلي حيز التنفيذ, الأسبوع الماضي, بعد مصادقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عليها, وبلغ حجمها نحو85 مليار دولار, ستقلص من الموازنة الفيدرالية العامة, بعد فشل إدارة البيت الأبيض الديمقراطية في التوصل إلي تفاهمات مع الجمهوريين في مجلس الشيوخ حول آلية الخروج من الأزمة الاقتصادية, التي تمر بها الولاياتالمتحدة. وفي السياق نفسه, نقلت صحيفة جلوباس الاقتصادية الإسرائيلية عن سفير إسرائيل في واشنطن مايكل أوردن قوله إن السفارة ما زالت تجهل ما هو حجم هذا التقليص الواسع, مضيفا أن تل أبيب حصلت علي205 ملايين دولار لصالح تطوير مشروع القبة الحديدية, وخصصت لبناء البطاريات رقم1 و2 و3 و4 و5, والسادسة لم تدخل بعد حيز العمل, إلي جانب تقديم الحكومة الإسرائيلية طلب تمويل أمريكي آخر لبناء أربع بطاريات أخري وصواريخ اعتراضية بمبلغ600 مليون دولار, كما طلبت تسليمها مبلغ268 مليون دولار من أجل دعم مشاريع التطوير المشتركة لمنظومة حيتس2 و3, ومنظومة العصا السحرية. وأكد أوردن علي أن الولاياتالمتحدة صادقت فقط علي70 مليون دولار من إجمالي المبالغ المطلوبة لمختلف المشاريع, والآن مطروح ميزانية بمبلغ200 مليون دولار للمصادقة عليها من قبل الكونجرس. يأتي هذا فيما كانت صحيفة يديعوت أحرونوت قد ذكرت علي موقعها الألكتروني,أن التقليصات في الميزانية الأمريكية ستؤثر في المساعدات الخارجية التي تقدمها الولاياتالمتحدة بشكل عام, وإن إسرائيل ستخسر263.5 مليون دولار في السنة المقبلة, من قيمة المساعدات السنوية, وهو ما يعني تقليصات بنسبة3% علي دعم مختلف مشروعات التسلح الإسرائيلية, لاسيما مشروع القبة الحديدية, الذي من المنتظر أن يخسر الدعم الموجه له في موازنة.2013 ورغم هذا إلا أن الصحيفة قد أشارت إلي طرح مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي برئاسة روبرت مينينديز رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس, مسودة قرار حول تقديم كافة أشكال الدعم لإسرائيل بما فيها الدعم العسكري في حال مهاجمتها إيران. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن السيناتور الجمهوري ليندسي جريم أحد واضعي المشروع قوله, إن مسودة القرار المطروحة يجب عدم اعتبارها بمثابة التحريض علي بدء نزاع مسلح بين الجانبين, مشددا علي أن لا أحد يريد نشوب نزاع آخر في أي نقطة في العالم, لكننا لا نريد أيضا أن نري إيران تصنع أسلحة نووية. وتقضي مسودة القرار بأن تقدم الحكومة الأمريكية دعما لإسرائيل علي الصعيد الدبلوماسي والعسكري والاقتصادي من أجل حماية أرضها وشعبها في حال شنت إسرائيل عملية عسكرية ضد إيران دفاعا عن نفسها, وذلك الي جانب دعم العقوبات الدولية المفروضة علي طهران. ويأمل واضعو مسودة القرار في تمريرها قبل بدء الزيارة الرسمية للرئيس الأمريكي باراك أوباما الي إسرائيل هذا الشهر.