فور علم ابناء قرية شباس عمير التابعة لمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ بنبأ استشهاد ابن قريتهم محمد الحسيني ابراهيم المجند بقوات الأمن المركزي في احداث محافظة بورسعيد خيم الحزن والأسي علي جميع ابناء القرية. التي اتشحت بالسواد وتوافد جميع ابنائها علي منزل اسرة الشهيد للوقوف الي جوارهم في هذا المصاب الأليم وخاصة ان الشهيد كان في ريعان الشباب وكان يستعد للزفاف عقب الانتهاء من اداء الخدمة العسكرية العام المقبل. شارك الالاف من اهالي القرية والقري المجاورة لها في تشييع جنازة الشهيد, والذي لقي حتفه برصاصة في رأسه في احداث بورسعيد الأخيرة وتم تشييع الجنازة بعد صلاة العشاء يوم الاثنين الماضي من مسجد المطرف بن عبدالله بالقرية. قال والده الحسيني ابراهيم, مساعد شرطة بشرطة النقل والمواصلات انه يحتسب نجله عند الله من الشهداء والابرار لانه كان يؤدي واجبه الوطني في حفظ الامن بمدينة بورسعيد. وكان قبلها باسبوع في اجازة بالقرية وكان سنده في إعالة الاسرة لان راتبه محدود وكان نجله الشهيد يعمل في الاجازات ليساعده في إعالة الاسرة المكونة من والدته وشقيقتيه وشقيق آخر له, وقد خرج الشهيد من التعليم بعد حصوله علي الاعدادية لعدم مقدرته علي الانفاق عليه والشهيد كان يشعر بظروفي الصعبة ومرض والدته وبعد ان رجع الي بورسعيد في المأمورية جاءه اتصال هاتفي من احد زملائه يبلغنه بخبر وفاته وكان هذا الاتصال الساعة21 بعد منتصف ليلة الاحد الماضي وقال أن الشهيد اصيب بطلق ناري في رأسه فأخذت سيارة علي حسابي وبعض أقاربي وانتقلنا الي بورسعيد, حيث وجدنا جثمان نجلي الشهيد بمشرحة المستشفي. وأضاف والد الشهيد أننا قضينا اليوم كله وسط الروتين واخذنا الجثة في سيارة اسعاف ولم يصرفوا لنا قرشا واحدا كمصاريف جنازة رغم ظروفي الصعبة جدا ولا مصروفات النقل وبعد صلاة العشاء قام اهل القرية الطيبون بدفنه دون جنازة عسكرية كما لم يحضر أي مسئول من المحافظة أو مجلس المدينة أو القرية إلا أنني بعد الجنازة فوجئت بلواء شرطة من مديرية الأمن ونائب المأمور ورئيس المباحث ومعاونه يحضرون الي القرية لتقديم واجب العزاء في نجلي الشهيد. وطالب والد الشهيد بتعيين ابنه الاصغر إبراهيم الحاصل علي الاعدادية العامة في أي وظيفة مناسبة لمساعدته علي مواجهة صعاب الحياة وأن يؤدي فريضة الحج هو وزوجته والدة الشهيد علي نفقة الدولة. أما ابراهيم عبدالقادر صديق الشهيد فطالب بضرورة إطلاق اسم الشهيد علي احد المرافق المهمة بالقرية سواء مدرسة أو معهدا دينيا أو شارعا تخليدا لذكراه حيث ضحي بحياته من اجل بلده مع ضرورة القصاص من قاتليه حتي تستريح اسرته ويستريح هو في قبره.