عاد العمل صباح أمس إلي ميناء دمياط, بعد توقف استمر11 يوما, وبدأت الشاحنات في الدخول والخروج من الميناء, دون اعتراض من جانب المعتصمين, كما تم فتح الطرق المغلقة حول مدينة رأس البر والميناء. وكانت الأمور قد تأزمت بين أهالي قرية السنانية, الذين أصروا علي ضرورة إغلاق مصنع موبكو للأسمدة وأهالي رأس البر الذين تضررت مصالحهم نتيجة للاعتصام وإغلاق الميناء. وجاء انفراج الأزمة, إثر نجاح المفاوضات التي قادتها لجنة مجلس الحكماء مع الأهالي, والتي اقنعت المعتصمين بفض الاعتصام. وتم الاتفاق علي تشكيل لجنة دولية من ثلاث دول, هي: استراليا النرويج الأرجنتين لدراسة الآثار البيئية لمصنع موبكو وداخل ميناء دمياط. وصرح اللواء إبراهيم فليفل رئيس هيئة ميناء دمياط, بأن جميع اللوريات المحملة بالبضائع التي كانت محتجزة داخل الميناء قد خرجت منه, كما تم استدعاء جميع عمال الشحن والتفريغ للبدء في تفريغ السفن الراسية علي الأرصفة, التي يحمل بعضها69 ألف طن قمح مستورد. وقال المهندس عمر عبدالسلام رئيس ائتلاف مصانع ضد الموت بدمياط وهي المصانع الملوثة للبيئة في الميناء, والتي تنتج البيتروكيماويات إن المفاوضات المكثفة التي شارك فيها الدكتور ممدوح حمزة مع المعتصمين, انتهت إلي الاتفاق علي فتح الطرق, وعودة العمل للميناء. وكان المعتصمون يصرون حتي آخر لحظة, علي ضرورة إغلاق مصنع موبكو بالكامل, وتضمن الاتفاق وقف إنشاءات موبكو1 وموبكو2, وتشكيل لجنة شعبية من ثلاثين شخصا, تقسم علي3 ورديات لحراسة المصنع ومطالبة كل مصنع بدفع30 ألف دولار للإنفاق منها علي اللجنة الدولية واللجنة الشعبية, علي أن تتولي نقابة المهندسين مسئولية الإنفاق والرقابة والمتابعة. وكان إغلاق الميناء قد كبد الاقتصاد القومي خسائر فادحة.
إقرأ أيضا : بعد تدخل لجنة الحكماء..عودة الروح لميناء دمياط وفتح الطرق المغلقة