«شحاته» يترأس الاجتماع الثلاثي للتحضير لمؤتمر العمل الدولي    دفعة جديدة من الطلبة الموهوبين بالمدارس العسكرية الرياضية    بدء التصفيات النهائية للمشروع الوطني للقراءة ب«أزهرية الإسكندرية».. وانطلاق الاختبارات الشفوية الإلكترونية للقراءات (صور)    محافظ المنوفية يتفقد سير العمل بالمركز التكنولوجي بالشهداء.. صور    انطلاق حملة صكوك الأضاحي 2024 بالتقسيط في مطروح    برعاية «حياة كريمة».. انطلاق مبادرة «تقدر في 10 أيام» لمراجعات الثانوية العامة في مطروح غدا    السلامة والصحة المهنية للطيران في دورة تدريبية بالقابضة للمطارات    البيت الأبيض: هجوم إسرائيل البري في رفح لا مبرر له    واشنطن: لا نرى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة    حزب الله تستهدف موقع السمّاقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة    الاتحاد الأوروبي يتعهد بعواقب بعد تمرير جورجيا قانون العملاء الأجانب    الاتحاد يتخطى سبورتنج ويضرب موعدًا مع الأهلي بنهائي دوري سوبر السلة    بمشاركة الأهلي.. فيفا يكشف نظام بطولة إنتركونتيننتال 2025    مدير تعليم المنوفية يجتمع برؤساء لجان امتحانات الثانوية العامة    الأعلى للآثار: 32 مليون جنيه تكلفة ترميم مسجد الطنبغا المارداني    انتخاب العالم اللغوي أ.د.محمد العبد عضوًا مراسلًا بالمجمع السوري    «السلام على شعب يُقصف حتى في الخيام».. مقدمة نارية لمذيع القاهرة الإخبارية    سيد رجب والد منى زكي فيلم «الست»    متى عيد الأضحى المبارك سنه 2024؟ تعرف على أول أيام العيد فلكيًا فى مصر    محافظ أسوان: تحقيق التكامل بين كافة الجهات لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية    بحضور «الدخاخني».. جامعة بنها تحتفل باليوم العالمي للتمريض    القبض على «ٌقمر الوراق» بحوزتها 2.5 كيلو «حشيش» (التفاصيل الكاملة)    ما حكم الصلاة الفائتة بعد الإفاقة من البنج؟.. أمين الفتوى يجيب    رسميًا.. طرح شيري تيجو 4 برو بشعار "صنع في مصر" (أسعار ومواصفات)    تعرف علي الحكاية الكاملة لفيلم ولاد رزق    ضبط شخص يدير صفحة عبر "فسيبوك" للنصب على أهالي كفر الشيخ    "هيئة الدواء" توقع مذكرة تفاهم مع "مركز مراقبة الدولة للأدوية" بكوبا لتبادل الخبرات    متى يلزم الكفارة على الكذب؟.. أمين الفتوى بدار الإفتاء يوضح    بسبب نادي نيس.. مانشستر يونايتد قد يشارك في دوري المؤتمر الأوروبي    ختام المؤتمر العربي ال22 لرؤساء المؤسسات العقابية والإصلاحية    الخميس.. قصور الثقافة تقيم حفل أغاني موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب بمسرح السامر مجانا    كشف ملابسات سرقة سائق بإحدى شركات تطبيقات النقل الذكي حقيبة سيدة    محافظ الإسماعيلية يشيد بدور مجلس الدولة في فض المنازعات وصياغة القوانين    مصر تستضيف مؤتمرا للقوى السياسية المدنية السودانية يونيو المقبل    تعرف علي مناطق ومواعيد قطع المياه غدا الاربعاء بمركز طلخا في الدقهلية    روسيا تطور قمرا جديدا للاتصالات    جمال رائف: الحوار الوطني يؤكد حرص الدولة على تكوين دوائر عمل سياسية واقتصادية    من أفضل 10 فرق.. جامعة الجلالة تصل لتصفيات «الابتكار وريادة الأعمال» إفريقيا (تفاصيل)    رئيس جامعة بني سويف يشهد الاحتفال بيوم الطبيب    اشترِ بنفسك.. رئيس "الأمراض البيطرية" يوضح طرق فحص الأضحية ويحذر من هذا الحيوان    القبض على المتهم بقتل صديقه في مشاجرة بقليوب    موعد إجازة عيد الأضحى المبارك 2024.. تصل إلى 9 أيام متصلة (تفاصيل)    محافظ مطروح يشهد ختام الدورة التدريبية للعاملين بإدارات الشئون القانونية    «صحة المنيا» تنظم قافلة طبية بقرية البراجيل في ملوي غدًا    بشرى للمواطنين.. تفاصيل حالة الطقس ودرجات الحرارة حتى نهاية الأسبوع    خلال زيارته للمحافظة.. محافظ جنوب سيناء يقدم طلبا لوفد لجنة الصحة بمجلس النواب    وزيرة الهجرة تستقبل أحد رموز الجالية المصرية في جينف بسويسرا    إسرائيل تعتقل 22 فلسطينيا من الضفة.. وارتفاع الحصيلة إلى 8910 منذ 7 أكتوبر    تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة فؤاد شرف الدين.. «كان يقاوم الألم»    عمرو الفقي يهنئ «أون تايم سبورت» بفوز «ملعب أون» بجائزة أفضل برنامج رياضي عربي    "الإنجازات تلاحقني".. تعليق مثير من رونالدو بعد خطف لقب الهداف التاريخي لروشن    محافظ الجيزة: تطوير وتوسعة ورصف طريق الطرفاية البطئ    مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية يوضح فضل حج بيت الله الحرام    مصرع شخص صعقا بالكهرباء داخل منزله بقرية شنبارة فى الشرقية    توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 28 مايو 2024.. مكاسب مالية ل«العذراء» ونصيحة مهمة ل«الميزان»    دويدار: الجزيري أفضل من وسام أبو علي... وأتوقع فوز الزمالك على الأهلي في السوبر الإفريقي    حمدي فتحي: أتمنى انضمام زيزو لصفوف الأهلي وعودة رمضان صبحي    عضو مجلس الزمالك: إمام عاشور تمنى العودة لنا قبل الانضمام ل الأهلي.. ولكن!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مواجهة.. قوات الأمن في قلب الاعصار

الفوضي هي العنوان.. والعنف سيد الموقف.. والخوف سكن البيوت.. والساسة يتنابزون ويتصارعون علي الكراسي.. وطن في دوامة والشرطة في عمق الإعصار..
هل علي الشرطة أن تكون هي دائما كبش الفداء؟!.. وهل عليها دائما أن تتحمل أخطاء الأنظمة الحاكمة السابقة والحالية؟!.. وإلي متي ستصمد الشرطة أمام هجمات الجميع؟! التصدعات بدأت بالظهور في جدار الصد.. الشرطة من الداخل تغلي بالغضب والاعتصامات والاضطرابات تتوالي في الإدارات والمعسكرات, في القاهرة والإسماعيلية والمنصورة وبورسعيد.. والمواطن المصري البسيط يتابع ما يحدث بقلق بالغ ويسأل نفسه: ماذا اذا سقطت الشرطة؟!.. ماذا إذا انهار جدار الصد؟!.. ماذا اذا فقد الحماية من المجرم واللص والبلطجي وتاجر المخدرات؟!.. وكيف يمكن له أن يأمن علي نفسه وولده وعمله اذا سقطت الشرطة؟!.. وهل من الممكن أن يعيش في وطن تبتلعه دوامة العنف والفوضي؟! ولمصلحة من كل ما يحدث؟!.. في هذه المواجهة تحدثنا مع اللواء سيد شفيق مساعد ووزير الداخلية ومدير المباحث, واللواء مجدي البسيوني مساعد وزير الداخلية الأسبق.. طرحنا عليهما أسئلة.. وفي صدور المواطنين ما هو أكثر..
اللواء مجدي البسيوني مساعد وزير الداخلية الأسبق:
حاجز الخوف انكسر.. والشرطة لن تعود أداة في يد الحاكم
الأحداث تشتعل في مناطق عديدة, ويرجع البعض ذلك بسبب عنف الشرطة المفرط فما رأيك في ذلك؟
العنف واشتعال الأحداث في هذه المناطق يبدأه الخارجون علي القانون الذين يندسون بين المتظاهرين ويدعون أنهم ثوار وهم ليسوا كذلك بدليل أن الشخص الذي يخرج من منزله بهدف التظاهر لا يحمل سوي رأيه و صوته للمطالبة بحقوقه أما هؤلاء فيحوزون أسلحة بيضاء ونارية ومتفجرات, أما الذي يوجه اللوم الي الشرطة فهو ليس علي صواب لأنها لم تستخدم العنف ولكن ما يحدث هو أن هؤلاء المندسين والخارجين عن القانون يبادرون باستفزاز الشرطة والأمر يستوجب علي الشرطة الرد عليهم ولكن للأسف الشديد ما يحدث هو أن رد الشرطة يكون بإلقاء الحجارة أو الغازات فأين العنف الذي تستخدمه الشرطة؟ ولو كانت الشرطة تفعل ذلك لما سقط منهم شهداء ومصابون, والأحداث تسجل بما لا مجال للشك فيه علي الشاشات وصفحات الجرائد أن العنف كان ضد الشرطة والتي لم تمارس العنف ضد المعتدين عليها وهذا ما ألوم عليها فيه.
ولكن ما هو انطباعك عن أحداث التعذيب والسحل والدهس الأخيرة بالمنصورة؟
ما تعرضه الفضائيات هو تضخيم لحدث غير متعمد في أجواء مضطربة, فهذه الإصابات أو الدهس غير متعمدة من الشرطة ولابد أن نضع أنفسنا في هول الموقف واشتعال الأحداث التي لا تمكن أي عقل من أن يفكر بشكل منضبط أو أن يسيطر بصورة كاملة علي تصرفاته في أجواء عنيفة متراشقة,, فالمجتمع الشرطي ليس ملائكيا, وقدرة التحكم والتفكير السليم مختلفة بين البشر وأغلب الأخطاء التي وردت من مجندين ليسوا علي درجة وعي كافية, ولا يتعمدون إصابة أو دهس أحد فالمجند الذي قيل إنه دهس المواطن ليس متعمدا فعل ذلك ولكنه مشوش التفكير في الأحداث التي عاصرها وقت الحادث. أما عن قضية السحل فهي نتيجة خطأ وتصرف فردي وهذا يستوجب علينا في حالة وقوع مثل تلك الأحداث أن ننقلها بأمانة ونحاول تهدئة الوضع وليس إشعال الفتنة بين المواطنين والشرطة.
علي صفحة الشرطة وجه ضباط الشرطة تساؤلا لقيادتهم بوزارة الداخلية.. انتوا عايزين مننا ايه بالضبط.. مودينا علي فين, ياريت الكراسي مايبقاش تأثيرها للدرجة اللي بتودينا كل مرة في داهية.. فما انطباعك علي ذلك؟.
يجب أن يفصح الضباط في تساؤلاتهم علي سبب اعتراضهم لمعرفة ما هي تلك القرارات التي اتخذتها قيادتهم ويرون انها ستؤدي بهم الي داهية.. وأوجه حديثي لضباط الشركة إذا لم تعجبكم قرارات القيادات وكانت وجهة نظركم علي حق ومصداقية فلا بأس من أن تجمعوا عددا منكم وتقابلوا وزير الداخلية وتتحدثوا معه حول رؤيتكم في التعديل وإن لم ينصفكم لا تذهبوا للعمل خصوصا أننا نعيش زمنا رفع فيه حاجز الخوف وارتفع فيه سقف حرية الرأي. ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق علي أن يتم ذلك بالعقل وليس بالهوجة والوقفات, كما أن الواجب علي وزير الداخلية ان يصرح للضباط المحتجين بلقائه ويخصص لهم يوما محددا من كل اسبوع ليتسني لهم ان يطرحوا عليه ما يضايقهم وما يواجهونه من مشكلات ومصاعب أو سوء في القرارات.
ألا تري اختلافا لسياسة ونهج الداخلية في التعامل والعنف بين الوزارة الحالية والتي سبقتها؟
الداخلية في الوزارة السابقة لم تواجه مظاهرات عنيفة كالتي تحدث الآن, فكانت المظاهرات راقية وسلمية ولم يكن بها عنف أو مولوتوف بالإضافة الي ان التعليمات للشرطة كانت بضبط النفس وعندما كانت الأحداث تخرج عن الإطار كان يطلق الغاز, ومن الممكن أن تقوم في الأحداث الحالية أياد خفية تريد أن تلهب الموقف.
تحدثت كثيرا عن الأيادي الخفية التي تحرك وتندس لإشعال الأحداث فمن هي تلك الأيادي؟
هناك علامات استفهام تشير الي تلك الأيادي منها السؤال عن مصير الضباط الثلاثة وأمين الشرطة والذين اختفوا في سيناء والذين لا نعرف ما إن كان تم قتلهم أو اختطافهم ومن وراء ذلك. كذلك شهادة مأمور سجن وادي النطرون وإفادته عن كيفية الهجوم علي السجن وعددهم ونوعيتهم فأزال بشهادته غطاء المجهولية الي المعلوم. وبالإضافة إلي سؤال اخر من الذي قتل ال16 مجندا برفح ولا تزال حادثتهم مبهمة حتي الآن.. وكل ذلك يطرح سؤالا أهم وهو هل أجهزة المعلومات المصرية عاجزة عن معرفة ذلك رغم أن مصر الدولة التي تدرس كيفية جمع المعلومات ومع ذلك لاتصل لتلك الأيادي الخفية سواء من المخابرات العامة أو الأمن الوطني.
هل تعتقد أن هناك تعمدا من تلك الأجهزة للإخفاء وعدم الكشف عن تلك الأيادي الخفية؟
هناك شيئان إما أن أجهزة المعلومات فاشلة أو أن هذه المعلومات فوق قدرتها علي البوح بها أو أنها تعلم وتخفي..
إخفاء تلك المعلومات لصالح من؟
لا أعلم, ولكن لا أشك في قدرات جهات المعلومات وأري أن هناك إصرارا علي تكتيمها فالمعلومة يستطاع الوصول اليها ولكن كتمها ور اءه سر..
هناك أقاويل تتردد بأنه تم إزاحة اللواء محمد جمال الدين من الوزارة السابقة لأن سياسته كانت مختلفة عما يريده الإخوان فما قولك في ذلك؟
لقد طالبنا جميعا بالإجابة عن سبب إقالة اللواء محمد جمال الدين من قبل لأن الرجل بذل جهدا واضحا جدا والأمن في أيامه بدأ يتعافي والمواطن وقتها بدأت تعود إليه الثقة في الأمن والشرطة. وفوجئنا أن المكافأة له بإزاحته عن وزارة الداخلية بالرغم من أني لا أشك في الوزير الحالي ولكن الأمر يستلزم وضع إجابات واضحة ولا يرد علينا لأنه جرت العادة في مصر عدم تبرير خروج أي وزير.. فنحن نري ضرورة وجود مبرر وفق وقائع محددة وتثبث فشل الوزير كما حدث مع اللواء حسن الألفي في السابق وفي حالتنا ما حدث هو أن الوزير أثبت نجاحا ولم يظهر له فشل.
هل إزاحة جمال الدين من الداخلية أثرت بصورة سلبية علي العمل بها؟
بالطبع أثرت في محيط الداخلية وخارجها والدليل علي ذلك هو اضرابات الأفراد والأمناء والضباط بالشرطة بالأضافة الي التساؤلات التي مازالت تحتاج الي إجابة حول إقالته وسببها وهل كانت لأن جمال الدين لم يقبل أن تملي عليه إرادة إخري؟ أم كانت هذه الإقالة انعكاسا للقبض علي حارس خيرت الشاطر؟! أم كانت لعدم تعامله بالعنف المفرط بمظاهرات الاتحادية؟!.. وكل تلك التساؤلات لم يجب عليها أحد مما أدي إلي زيادة الشعور بالإحباط داخل الجهاز.
وهل معني ذلك أن السلطة لجأت لمن تملي عليه إرادتها؟
هناك إشاعات وأقاويل سبقت بأن محمد جمال الدين طلب منه استخدام العنف فطلب أمرا مكتوبا بذلك ولم يحدث, وكان الواجب علي الحكومة عندما انتشرت تلك الشائعات والأقاويل أن تنفيها, ولكن ذلك لم يحدث, وعدم النفي هو إثبات للواقعة.
يتحدث الناس كثيرا ويخشون من خروج ميليشيات الإخوان في الأحداث بالرغم من التأكيد من قيادات الشرطة والأخوان بعدم وجود ما يسمي الميلشيات من الأساس فما رأيك في ذلك؟
الوقائع والظواهر تؤكد وجود ميليشيات الإخوان ومن يقول إنها غير موجودة أطلب منه تفسيرا من الذين كانوا يتدربون عند جامعة الأزهر بمدينة نصر قبل الثورة مباشرة أو المجموعات التي قامت بحركات إستعراضية بوسط البلد بعد الثورة وتم تصويرها وبالرغم من وجود الفرق بين الجزم اليقيني والمشاهدات التي تحدث عنها العديد من المواطنين أري خلال النظرات المتباينة للأحداث ما يؤكد وجود ميليشيات إخوانية وما يزيد ذلك التأكيد هو الجماعات التي شاهدناها تعذب وتقبض علي المتظاهرين أمام الاتحادية والمدربين علي مثل تلك الأفعال لأن من الثوابت المعروفة لدينا أن من يستطيع القبض علي أشخاص وسط تجمعات لابد أن يكون مدربا علي ذلك.
ما رأيك في ظهور حركة البلاك بلوك في مقابل المليشيات؟
نحن ضد ذلك تماما, لأن حركة البلاك بلوك لم تواجه المليشيات ولكنها تواجه الشرطة وتحدث عنفا وشغبا ولذا أعارض هذا التكوين من أساسه لأنه شخص مخفي ومجهول ويتعمد ذلك الخفاء لارتكاب جرائم دون محاسبة وهؤلاء لا يعدون من الثوار أو المتظاهرين, فنحن نرفع القبعة احتراما لمن يرتفع فوق الإكتاف وينادي بفشل الحكومة أو إسقاط النظام أو غيرها من مطالب وهو كاشف عن وجهه وينادي بحرية أما غير ذلك فنرفضه ويجب أن يصدر تشريع يجرم من يرتدي تلك الملابس أو يقتنيها.
يقال إن أعضاء من حماس والأخوان يرتدون زي الشرطة ويوجدون في الأحداث لإحداث وقيعة بن الشرطة والشعب فما رأيك في ذلك؟
من الممكن حدوث ذلك, فعندما نطالع بعض التحقيقات حاليا تعطي ذلك الانطباع معني القول بأن شخصا ملتحيا أعطي زجاجات مولوتوف وحلوي ومأكولات ومائة وخمسين جنيها للإطفال في الشوارع فهذا أكبر دليل علي وجود أياد خفية منهم ويسخرون أطفال الشوارع بالتحديد لأنهم لا يسجنون ويفرج عنهم سريعا لأنهم أحداث وقد وصل عدد الأطفال الذي قبض علهم481 صبيا بداية من أحداث محمد محمود حتي الآن وهذا دليل علي وجود أياد خفية لا ترضي لمصر الاستقرار وأطلقت أسهمها المسمومة تجاه الشرطة بالذات للإيقاع بها وتحطيمها بدليل التعدي علي الشرطة في أي موقف من تظاهرات أو أكمنة والأخطر من ذلك ان الأيادي امتدت لتخلخل الجهاز من داخله, وهذا يتمثل في تمرد بعض الأمناء والأفراد علي الجهاز ووصل بهم الحال إلي غلق الأقسام والمراكز بالجنازير بالأضافة الي الضبط الملتحين وإئتلافهم الأمر الذي شأنه أن يحدث تصدعا في جهاز الشرطة.
إذن ما رأيك في القول إن القوي السياسية المعارضة هي المحرضة علي العنف بالشارع ؟
لا نقول عنهم إنهم المحرضون ولكنهم بعدم توافقهم وانشقاقهم مع بعضهم سبب في الأحداث اضافة إلي أداء الحكومة الفاشل كما ذكرنا من قبل والقرارات الخاصة وأصبح الشارع لا يري أملا لا في الحكومة أو الرئاسة أو الجبهة وجميعهم يعملون بطريقة سمك لبن تمر هندي, وكان من الضروري أن يتمخض عن ذلك كله ما نراه في الشارع من فوضي.
ألا تري أن الممارسات الحالية لشرطة تشبه ممارساتها بالنظام السابق؟
القاعدة العامة في الشرطة حاليا هي ألا تقبل بأن تكون تابعة لفصيل, فالرأي العام بالشرطة محايد ولا يقبل أن يتسلط عليه أحد, لأنهم استفادوا من الماضي عندما كانت الشرطة عصا لنظام مبارك ولم تنل إلا الكراهية وهم مصريون وحريصون بكل مصداقية علي عدم العودة الي الماضي أو أن يكونوا أداة في يد النظام ولذلك تسعي الأيادي الخفية لاستفزاز الشرطة من خلال ألاعيب تجر الشرطة لأفعال تظهر فيها بدور الحامي للنظام ويقف ضد الشعب وهذا غير صحيح.
وهل تعي قيادات الشرطة ذلك وكيف يخرجون من ذلك الفخ؟
الشرطة في موقف لا تحسد عليه, لانها تتحمل تبعات كل قرار عشوائي خاطئ أو تصرف من الحكومة وكل الأزمات التي تحدث في مصر.
ما المخرج وما هي الحلول؟
أن تنشط أجهزة المعلومات لتحديد المصادر الخفية التي تلعب بأمن مصر حتي لو كانت أجندات خارجية فلابد من الافصاح عنها حتي نستريح ونستطيع مواجهتها.
كما يجب أن تحدد وجهات النظر بين جميع القوي وأن يتوافقوا فليس هناك ما يدعوا للتشدد فلابد من وجود الراشدين والحكماء كما يجب علي الحكومة أن تفسح لهم المجال لتسوية الامور سواء كانت اقتصادية أم اجتماعية من خلال الاستعانة بهم وبخبراتهم فلدينا نماذج وعقول نيرة فأين الحكومة منهم؟ وضرورة دعم الشرطة فعليا بأحدث الاجهزة التي تمنحهم الثقة في التأمين وحماية المواطنين.
اللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية ومدير المباحث:
ولاء الشرطة للشعب والمواطن وليس لأحد آخر
افتقاد المواطن للأمن والأمان هل يسبب ذلك ضعف أداء الشرطة أم هو تعمد منها في ذلك؟
لا يمكن أن يكون هناك تعمد في ذلك من الشرطة, كما قلنا في السابق إن المشهد العام تسيطر عليه حالة استقطاب وخلافات سياسية مع وجود مشكلة اقتصادية متفاقمة, وكل ذلك يؤثر علي الأمن والمشهد العام, وما نريده ونصبو إليه هو أن نتفرغ لمهمتنا الأساسية لحفظ الأمن, وبرغم محاولتنا في الحفاظ عليه في ظل تلك الظروف, فإن هناك صعوبات تواجهنا من عدم التفرغ الكامل للحفاظ علي الأمن, حيث تتوجه قوات كثيرة من الداخلية للوجود في مناطق الأحداث بدلا من تفرغها لحماية الأمن العام والمواطنين في البلد, فجزء كبير من تلك القوات يتفرغ حاليا لمواجهة أعمال الشغب والتظاهر غير السلمي الموجودة في مناطق كثيرة بمحافظات مصر, وكل ذلك يخصم من الرصيد الواجب وجوده من قوات حفظ الأمن للمواطن والي تنتهي عودته بانتهاء الخلافات الحالية في البلد لكي تدعم بالاستقرار.
من المؤكد أن البلطجية مسلجون ولهم خريطة بالداخلية, فلماذا يتركون يعيثون فسادا في الشارع المصري؟
لا يوجد شيء اسمه بلطجي علي العموم, وما توجد لدينا من معلومات عنهم هم المسجلون بجرائم مختلفة ويبلغ عددهم مائة ألف مسجل, لكن ليس كل المسجلين خطر جميعهم بلطجية, بل تتنوع تصنيفات المسجلين حسب نوع الجريمة حيث منهم مسجلون مخدرات أو تزوير أو سرقات ولكن ما نستطيع أن نطلق عليهم لفظ بلطجية هم المسجلون لجرائم فرض السيطرة, كما أنه ليس كل البلطجية الموجودين بميدان التحرير حاليا مسجلين بالداخلية, فكثير من محدثي الشغب والتعدي علي الممتلكات العامة ليسوا من المسجلين لدينا بالداخلية, وليس لدينا معلومات مسبقة عنهم, لكن نتيجة الأجواء الاقتصادية ووجود بطالة بين الشباب تدفع بعضهم للجوء لارتكاب الجريمة ليتكسب منها, ولذا فمن كان معروفا لدينا بارتكاب تلك الجرائم لم يعد هو مرتكب الجريمة في الفترة الحالية, فهناك شريحة كبيرة جدا دخلت في مجال الجريمة وليسوا مسجلين لدينا, ليس لدينا عنهم معلومات, وللأسف قطاعات كبيرة جدا من الطلبة وبعض المثقفين يرتكبون تلك الجرائم وهذا يرجع لعوامل اقتصادية أو وازع ديني وعوامل أخري تتدخل في ظروف ارتكاب الجرائم.
ما رأيك في الرؤية التي تسيطر علي قطاع واسع من المجتمع بأن سياسة وزارة الداخلية حاليا مختلفة عما سبقها وأنها أكثر عنفا ولمصلحة من ما يحدث؟
ليس هناك اختلاف بين وزير ووزير في الداخلية علي الرغم من أنه من الجائز وجود اختلاف في الفكر فالمنهج والسياسة بالداخلية لا تتغير إلا بتغير الظروف ولا اعتقد أن الظروف اختلفت في الوزارة الحالية والتي سبقتها إلا في شيء واحد أنه في خلال الشهرين الماضيين كان المتظاهرون يكتفون بإلقاء الحجارة والمولوتوف علي قوات الشرطة أما الآن فالمتظاهرون يحملون سلاحا آليا يتم الضرب به علي قوات الشرطة وهذا تغير نوعي في عملية التظاهر فليس هناك بلد في العالم تسمح بهذا التهريج فأي بلد يحترم نفسه يجب أن ينضبط وفق القانون فلا يجوز أن تكون هناك مظاهرة سلمية ثم يحمل بها المتظاهرون السلاح ويتعدون علي الممتلكات الخاصة والعامة فبعد الحملة التي قمنا بها مؤخرا لفتح المحاور في ميدان التحرير قام المتواجدون بالميدان بغلقها مرة أخري, فهل هذا مقبول؟!!
لكن ما قولك في الفيديو الذي اظهر وجود قناصة فوق الأسطح تطلق النار تجاه المشيعين ببورسعيد ؟
القوات الموجودة فوق أسطح المنشأت كانت في محاولة لتأمين تلك المباني, وحين تعرضوا لاطلاق النيران من قبل البلطجية كان دورهم لتأمين المنشآت وهذا هو الواجب الذي يفرضه عليهم عملهم ولو لم يفعلوا ذلك لتعرضوا للمحاسبة بتقاعسهم عن حماية تلك المنشآت وبالرغم من كل ذلك هم لم يتعاملوا مع المتظاهرين خارج السجن بالسلاح ولكن اقتصر تعاملهم علي البلطجية الذين اعتلوا أسطح المباني وكذلك علي من اقتحموا السجن وقتلوا زملاءهم سواء من الضابط أو أمين الشرطة داخل السجن, ونريد أن نؤكد أن من قتل المتظاهرين السلميين ببورسعيد هم البلطجية الذين كانوا معهم في تلك التظاهرات والذين امتطوا الدراجات البخارية وداروا بها في كل مكان ببورسعيد سواء بالأسواق أو أمام الأقسام وهناك بلاغات بذلك واتهم فيها بلطجية يركبون سيارات ودراجات ويطلقون النيران.
دائما ما يعلن القائمون بالمظاهرات انها سلمية ثم يخرج قلة من محدثي الشغب وتشتعل بعدها الأحداث فهل هناك طرف ما يدخل ليشعل الفتنة بين الشرطة والمتظاهرين متعمدا ذلك؟
لا يوجد أحد يشعل الأحداث سوي من له مصلحة في ذلك وهم ناس مغرضون وينطبق هذا علي بعض الشخصيات التي لا تريد استقرارا للبلد و كذلك علي المسجلين والمجرمين لعدائهم التقليدي والتاريخي للشرطة وهذا ما يجعلني أناشد القوي السياسية المعارضة أن ترتفع إلي مستوي الحدث وان يوقنوا أن مصلحة البلاد أهم من المناصب السياسية.
إذن انت تري ان المتسبب في الأحداث هم القوي السياسية المعارضة فقط؟
جزء من القوي المعارضة تدفع في ذلك الاتجاه بالإضافة إلي و جود بعض البلطجية الذين يستغلون الأوضاع ولذلك أناشد القوي السياسية ان ترتفع ببلادها إلي مستوي الخلاف الموضو عي الذي ليس فيه تحريض علي العنف.
لكن القوي السياسية دائما ما تقول انها تدعو للمظاهرات السلمية وبداية أحداث العنف كانت عند محاولات فض اعتصام الاتحادية بالعنف. فما رأيك في ذلك؟
لن يترك أحد دون حساب والنيابة تتولي التحقيق حاليا في أحداث الاتحادية وستعلن النيابة نتائج تلك التحقيقات فور انتهائها.
هناك من يري أن الشرطة تتعمد التعامل بقسوة أكبر مما كانت عليه قبل الثورة وذلك من خلال السحل والتعذيب وأخيرا الدهس بالمدرعات فما رأيك في ذلك؟
هذا لا يحدث من الشرطة, فعل ذلك تهييج إعلامي موجه ضد الشرطة في القنوات والتي تمارس أسلوب التحريض والذي تتبناه برامج التوك شو ليلا ولكن هذه البرامج تقدم أكاذيب وليس هناك شيء من الواقع فيها بتاتا.
هل الفيدوهات التي تعرض مفبركة؟
أين تلك الفيديوهات؟؟
فيديوهات السحل والدهس؟
سحل ايه وبعيدا عن حادثة سحل المواطن حمادة صابر.. وبالرغم أنها خطأ نعترف به جميعا وهناك تحقيقات تجري في ذلك الموضوع إلا أنه لا يوجد أي أنواع سحل أخري. كل ما يحدث في بلدنا الآن هو لأغراض سياسية من بعض القوي بهدف إسقاط الدولة.. وللأسف الإعلام يسهم في التهييج.
ما ذنب الإعلام فيما يحدث؟
خطورة الإعلام في أنه يشكل الرأي العام ونقل الأكاذيب وتضخيم الأخطاء إن وجدت يزيد من الخطورة.. وبكل أسف الإعلام يفتح أبوابه لكل الآراء المعارضة ودون وجود وجهات النظر الأخري.
حالة العصيان التي امتدت إلي المحافظات.. ما هي مدي خطورتها؟
يجب أن نسأل أنفسنا.. هل نحن لدينا استعدادا في وضعنا الحالي أن نتحمل المزيد من الانهيار في الاقتصاد لنستمر في الاعتصامات والإضرابات.. ونريد ذلك بألا نعمل ونغلق المصانع والمصالح.. فهل من يدعوا حاليا للعصيان يحب بلده بحق؟
ليس المتظاهرون المعارضون وحدهم من حاصروا منشآت عامة.. ولكن التيارات الدينية حاصرت الدستورية والقضاء الادراي ومدينة الانتاج الإعلامي؟
هذا كله خطأ.
لكن الرئاسة والسلطة لم تعترض علي ذلك؟
لا أحد يقول إن مثل تلك الأفعال شيء صواب.
من يتظاهر يبرر لنفسه بأفعال التيارات الإسلامية والتي حاولت التصدي لأحكام القضاء؟
نحن أمام دستور جديد.. حتي لو كانت هناك معارضة له.. ولكنه أقر بالفعل بأغلبية46% ونريد أن نسير وفقه.
ما يثير حفيظة البعض هي اختلاف تعامل الشرطة مع المتظاهرين والتيارات الإسلامية.. فما ردك علي ذلك؟
نحن نقف علي مسافة واحدة من كل القوي السياسية ووزارة الداخلية تنحاز في المقام الأول للناس.. ونحن نتعامل مع المواطنين.. فهم الباقون.. أما النظم السياسية فتتغير.. وأما الشعب فهو الثابت.. فولاءؤنا للناس وليس لأحد آخر علي الرغم أن من واجبنا أن نحمي الشرعية ومنصب رئيس الجمهورية الذي اختاره الشعب. وهو من واجبنا.. فلذا نحمي قصر الاتحادية.. ومن ينتقدنا له أن يعكس الآية.. فلو كان في هذا الموقع لطالبنا بأداء واجبنا نحوه بالحماية.. ونريد أن نعرف.. هل كان يجرؤ أحد أن يقترب من قصر الاتحادية في عهد مبارك.. ومثال ذلك عندما دخل نجل المستشار من بوابة قصر الرئاسة ثم اطلاق النيران فورا عليه وأردوه قتيلا.
شباب الألتراس ومحاولته لغلق الطرق والمنشآت العامة للتعبير عن أفكارهم.. فكيف سيتعاملون معهم؟
مع احترامنا لكل الشباب وتقديرنا مشاعرهم فيما يتعلق بشهداء النادي الأهلي.. ولكن ما يحدث حاليا منهم من قطع للطرق وغلق المنشآت شيء غير مقبول.. فهل محاصرة البورصة والبنك المركزي وغلق الطرق للمطار مقبول.
كيف ستتعاملون معهم؟
سنتعامل معهم بالقوة. وإذا ما استمر ذلك الهذيان في الشارع من أي فرد سنتعامل معهم بالقوة.
ما رأيك في ظهور حركة البلاك بلوك كفرقة مقابلة للمليشيات؟
البلاك بلوك ليست حركة ولكنهم مجموعة من الملثمين يتعاملون بالأسلحة والمولوتوف.
يبررون خروجهم بأنه لمواجهة المليشيات.
لا توجد مليشيات فمن خرجوا في الاتحادية هم مجموعة مؤيدين هجموا علي مجموعة من المعارضين المعتصمين أمام الاتحادية وأيا كان الخطأ فقد حدثت اشتباكات كالتي تحدث في مناطق أخري مثل ميدان التحرير فما حدث هو خلاف بين المتظاهرين وهو أمر لا نتمني تكراره وبقدر الإمكان سنحاول منع الاحتكاك بين المتظاهرين مستقبلا ونحن مع المظاهرات السلمية وواجب علينا حمايتها علي أن تظل سلمية ولا تتحول إلي مظاهرة بالسلاح الناري والمولوتوف.
نتذكر أن تحديد يوم52 يناير للثورة كان مقصودا به الخروج في يوم عيد الشرطة اعتراضا علي أسلوب العنف منها ضد المواطنين ولأن يري المواطن إننا عدنا لقبضة الدولة البوليسية؟ وخصوصا بالوزارة الحالية فما ردكم علي ذلك؟
فمن الممكن أن اسلوب الادارة يختلف من وزير لوزير. والسياسة لا تتغير إلا بتغيير الظروف التي تمر بها. فالأحداث تغيرت بعد أحداث52 يناير وانحازت الشرطة للمواطن قبل أي شيء وأن أحداث العنف والشغب من قبل المتظاهرين هي ما تجعلنا نغير طريقة التعامل ولكن رغم ذلك لم تستخدم الشرطة ضدهم الأسلحة النارية ولم تستخدمها إلا في أحداث بورسعيد داخل سجن بورسعيد فقط لمنع اقتحام السجن وللتصدي للطلق الناري من البلطجية من فوق أسطح المباني أما غير ذلك فلا يستخدم سلاح تجاه متظاهر ولكن ما يحدث هو العكس وهو حمل بعض الموجودين بالمظاهرات للسلاح.
هناك من يري أن القيادة الحالية من الشرطة تنصاع لأوامر من الرئاسة إلي استخدام العنف ضد المتظاهرين.
هذا لا يحدث, لكن أليس من حق الشرطة أن تحاول الدفاع عن نفسها ضد من يطلق عليها الرصاص من قبل المتظاهرين وذلك يحدث حاليا في ظل الخطر في المناطق التي بها أحداث.
هناك من يري أن أفرادا من حماس وميلشيات ويرتدون شرطة ويطلقون النيران.
هذا كلام غير مضبوط, وإلا كنا قبضنا علي فرد منهم وعلمنا هويته, وكل الموجودين مجموعة من البلطجية الذين يزج بهم ويدفع لهم ليهاجموا الشرطة ويطلقوا النيران علي الشرطة بتحريض من لهم مصلحة في عدم استقرار البلد وإحداث حالة من الفوضي في البلد وهذا ما نجده من خلال من يتم القبض عليهم والذين لم يكن بينهم أشخاص من خارج البلد أو من الإخوان المسلمين.
قصة فتح السجون والهجوم عليها في25 يناير تجعلنا نفكر فيما يقال؟
دعينا في القضية الحالية.
لكن ألا تري رابطا بين ما يقال وتلك القضية التي تنظر أمام القضاء حاليا وشهادة مأمور قسم وادي النطرون بوجود ملثمين ذوي لهجة بدوية عربية اقتحموا السجون كلها؟
أنا إلي الآن لم أرصد عنصرا أجنبيا شارك في أي أحداث عنف بالمظاهرات
لكن ماذا عن عضو حماس الذي أطلق النيران علي المستشار الزند؟
هو ليس من حماس فهو ولد فلسطيني وأمه مصرية ويعيش معها هنا في مصر ونؤكد أن كل ما نراه من أحداث عنف من عناصر مأجورة مصرية داخل المظاهرات السلمية لكي تدفع بالأحداث إلي مرحلة الفوضي وفي كل الأحداث لم نضبط أحدا من خارج الحدود في أي فاعلية من الفاعليات وكل الاتهامات محلية صرف ولا توجد بها عناصر أجنبية.
ما ردك علي ما يقال من أن الشرطة تتلقي أوامر للقبض علي النشطاء السياسيين وتعذبهم؟
من هم النشطاء السياسيون الذين قبضنا عليهم أو عذبناهم.
أمثال محمد الجندي وغيره من النشطاء الذين وجدوا بمشرحة زينهم!!
من قال إن محمد الجندي قتلته الشرطة.. الطب الشرعي وشهادات الناس ووزارة الاتصالات وتتبع المكالمات, أكدت أن ما تعرض له كان نتيجة حادثة سيارة ليس إلا.
ماذا عن القول بتلفيق تهم حيازة سلاح لأحد النشطاء السياسيين؟
هذا الرجل ضبط بمعلومات جنائية وكان يجلس بميدان التحرير بخيمة ويحمل سلاحا ويستخدمه ضد أفراد الشرطة في أي فاعلية تحدث.. ولكن كلمة ثائر أصبحت تستخدم كمخلب قط لأي شخص يتم القبض عليه, ولكن هذا الشخص هو أحد البلطجية الذين يغلقون ميدان التحرير ويحملون السلاح, كما أن من قبض عليه وضبطوه هم المواطنون وقاموا بتسليمه للشرطة لإشهاره السلاح في الطريق العام وأمام باب القسم, وكل من يستخدم العنف ضد رجال الشرطة ويطلق النار عليهم سوف يعامل بالعنف المضاد.
غضب واحتقان داخل ضباط الشرطة وتساؤلات طرحوها علي قادتهم بالداخلية انتم عايزين إيه منا بالضبط؟!.. فماذا يعني لك ذلك؟
الضباط بالشرطة غاضبون لأنهم يتعرضون للعدوان طوال الوقت ولا يدافعون عن أنفسهم.. طوال اليوم يتعرضون لسباب بالأم والأب وبألفاظ بذيئة دون رد, وموقفهم مع وزير الداخلية في جنازة شهداء الشرطة ببورسعيد خير دليل علي هذا, فزملاؤهم يقتلون دون أن يدافعوا عن أنفسهم, نظرا لصدور التعليمات بعدم الرد باستخدام السلاح وعدم وجوده معهم من الأساس.
نسمع كثيرا عن هيكلة الشرطة لكيلا تقع في الأخطاء, فما هي الأخطاء التي تقع فيها الشرطة وتحتاج بسببها لإعادة هيكلة؟!
بلا شك لدينا بعض الأخطاء, فلنا ما لنا وعلينا.. مثلنا مثل كل الفئات في المجتمع, ونتعرض لتعثرات في التمويل إلي حد ما, نظرا للظروف الاقتصادية التي نعيشها, كما أن لدينا تدنيا في المرتبات ونحتاج إلي تعديل ونتمني أن تتوافر مقومات العمل, بالرغم من قناعتنا بأن الشرطة رسالة.
كيف نعيد الثقة بين المواطن والشرطة؟
تعاد الثقة عندما يشعر المواطن أن الشرطة تؤدي له خدمة جيدة في حمايته, وهذا ما يفتقده المواطن حاليا نتيجة الظروف التي سبق وذكرناها ونعيشها حاليا, ولكن بمجرد التفرغ لمهمتنا في الأمن, ستزداد الثقة بين المواطن ورجل الشرطة, بالإضافة إلي أن دور الإعلام مهم جدا في ذلك الأمر, فيجب أن يكون داعما لرجال الشرطة ولا يضخم الأخطاء ويعرضها في إطار الموضوعية, ويعرض الإنجازات التي تقدم بها ليعطي إحساسا لدي المواطن بحقيقة ما نؤديه من أجله, فالإعلام في الفترة الماضية ركز علي كل النواقص بالشرطة في المسلسلات والأفلام, وكل ذلك يهد من مكانة الشرطة, والواجب علي الإعلام أن يعلم الناس أن هيبة الدولة مرتبطة بالحفاظ علي هيبة ومكانة الشرطة واحترام دورها, وتعريف الجميع بأن الشرطة هي جزء من الشعب وليست من شعب آخر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.