كتب مصطفي شعبان: اشتعلت حدة المنافسة في دائرة القناطر, أوسيم, الوراق بين86 مرشحا فرديا و9 قوائم حزبية, وتعد هذه الدائرة من أكبر الدوائر الانتخابية علي مستوي الجمهورية, ويحتاج المتنافسون مجهودا غير عادي للتجول في دائرتهم الممتدة لأكثر من مائة كيلومتر, وتقدر الكتلة التصويتية فيها بنحو950 ألف نسمة, لهم حق الاقتراع السري المباشر والطريف أن هذه الدائرة يطلق عليها دائرة أولاد البلد لأنها تجمع بين الريف والحضر وتتميز بحرص الناخبين فيها علي المشاركة الايجابية في الانتخابات والاستفتاءات, فهي تتسم بالعصبيات والتربيطات وتعتمد الدعاية الانتخابية علي رموز العائلات بالإضافة إلي اللافتات واتباع وسيلة طرق الأبواب, خاصة في المناسبات والاحتفالات من خلال دور العبادة. وقد احتلت وسيلة النقل الصغيرة التوك توك مكانة في تلك الدائرة حيث يستخدمه المرشحون بحمل مكبرات الصوت فوقه لضيق الشوارع والأزقة في الدعاية الانتخابية. ومن بين القوائم الانتخابية المتصارعة في هذه الانتخابات المصيرية, قائمة حزب مصر القومي, الذي استطاع أن يضم لصفوفه اللواء سمير بدوي مساعد وزير الداخلية الأسبق, وكان في الماضي ممثلا لحزب الوفد الجديد, وتنافس قائمة حزب مصر القومي قائمة حزب النور السلفي, والتي يترأسها المرشح نزار غراب أحد الذين تولوا الدفاع عن عبود الزمر المتهم باغتيال الرئيس الراحل أنور السادات, وقد نظم أنصاره مسيرة حاشدة بنحو50 توك توك مزودة بمكبرات الصوت للدعاية الانتخابية, عقب صلاة الجمعة الماضية واستقبلهم المواطنون باستياء شديد, لاستخدامهم دور العبادة في دعايتهم الانتخابية. أما قائمة حزب الحرية والعدالة فيترأسها المهندس محمود عامر, الذي سبق فوزه في برلمان2005, حيث يؤكد أعضاء الحزب قدرتهم علي تقديم الخدمات للدورة المقبلة في ظل الظروف الحالية, خاصة أن النظام السابق حارب جماعة الاخوان المسلمين وكان يطلق عليهم المحظورة ولم يقدم لهم أي خدمات. وعلي جانب آخر, اشتدت حدة المنافسة علي المقاعد الفردية في تلك الدائرة بين جميع المرشحين, وتطور الأمر إلي قيام البعض منهم بتمزيق لافتات الخصوم حيث اتهمت المرشحة هيام حلاوة فلول الحزب الوطني المنحل بتمزيق اللافتات ومحاربة المرأة التي تمثل50% من المجتمع, مشيرة إلي أنها تعتمد علي الكتلة التصويتية النسائية والشباب, مؤكدة أن البرلمان المقبل يختلف عن البرلمانات الأخري, لعدم اتباع النظام الشمولي ولا يستقيم مع مبادئ الديمقراطية وثورة25 يناير أن يكون البرلمان بدون المرأة. ويمثل المرشحان جودة الصعيدي ونبيل أبوجريدة الوجوه الجديدة في تلك الانتخابات, حيث عزفا عن المشاركة فيها من قبل لعدم توافر الحيادية, وتدخل الأجهزة الأمنية في العملية الانتخابية.ويخوض عصام رضا المعركة الانتخابية علي الرغم من أنه قد سبق ترشيحه من قبل عن الحزب الوطني المنحل, وهو يعمل بهيئة الأبنية التعليمية, وكذلك مصطفي جعفر سالمان( فئات مستقل) والذي سبق ترشيحه بالمجمع الانتخابي للحزب الوطني المنحل واعتمد علي أصوات قرية السلمانية وجزيرة الوراق.