لايخفي السفير السلوفاكي في القاهرة بيتر جولدوش سعادته لأنه عاصر ثلاث ثورات أولاهما الأحداث التي اتخذت اسم ربيع براغ في سلوفاكيا التي كانت في ذلك الحين جزء مما كان يسمي تشيكوسلوفاكيا, وثورة25 ينايرفي مصر, وبينهما الثورة المخملية التي أطاحت بالأنظمة القمعية في شرق أوروبا.ورغم الأوضاع الضبابية في مصر حاليا فان جولدوش يري أن المصريين استعادوا كرامتهم وأصبح مصيرهم بأيديهمص. ومن واقع خبرات بلاده ينبه الي أن الطريق حافل بالمطبات ولكنه سيوصل في النهاية الي محطة الحرية والكرامة+ الربيع الذي يشار به الي الثورات المطالبة بالحرية والكرامة حل قبل43 سنة في براغ وكان وراءه شخصية سلوفاكية فذة هو ألكسندر دوبشيك الذي أصدرت السفارة عنه كتيبا يحكي تاريخه ودوره في ايقاظ الوعي لمكافحة القمع. في يناير1968قرر الكسندر دوبشيك زعيم الحزب الشيوعي في جمهورية تشيكوسلوفاكيا الإشتراكية ان يغير النهج السياسي للبلاد جذريا. فاشترك ممثلو الأحزاب والحركات الأخري في ادارة الدولة, والغيت الرقابة. واطلق مصطلح ربيع براغ علي الشهور السبعة التي جرت فيها تلك التحويلات الحازمة. وفي21 أغطس1968 سحقت قوات الاتحاد السوفياتي واربع دول من حلفائها في معاهدة وارسو ربيع براغ الذي قاده دوبشيك واستند إلي قيم أساسية: الحرية, والتعددية, والتسامح, والسيادة, ورفض إملاءات المعتقدات الشيوعية. وكانت البداية برفع الرقابة التي سرعان ما أدت الي انفتاح غير مسبوق في الصحافة والنشاطات الثقافية لم يتحله سادة الكرملين. واستهدف الاجتياح تفادي انتشار الاشتراكية ذات الوجه الانساني التي كان يدعو لها قائد الحزب الشيوعي التيشكوسلوفاكي حينها الكسندر دوبشك. لقد كانت اجواء فجر ثورة ديمقراطية لكن منطق الحرب الباردة حال دون نجاحها واقيل الكسندر دوبشك في ابريل1969 ولكن بعد20 عم الربيع شرق ووسط اوروبا ووصلت نسائمه الي العالم العربي الذي بدا عصيا علي الديموقراطية في.2011 ومن المفارقات أن روسيا التي ورثت الاتحاد السوفيتي في مجلس الأمن وعلي الساحة الدولية تعيق لأسباب تتعلق بالمصالح الاقتصادية لا االيديولوجية التحول الديموقراطي في العالم العربي بمساندتها أنظمة قمعية. لذا فان من العدل ان تنال الجزاء المتمثل في الحرمان من ثمار الديموقراطية في العالم العربي الجديد.