تعاني قري ومدن محافظة الغربية, أزمة حادة في بنزين80, مما أدي إلي تزاحم وتكدس طوابير السيارات أمام محطاته, مما يعوق حركة المرور, خاصة في مدينتي طنطا والمحلة, بالإضافة إلي كثرة المشاجرات اليومية. , مما يدفع بعض اصحاب محطات البنزين إلي رفع لافتة لا يوجد بنزين80, أو قيام البعض بزيادة سعره, أو خلطه بالماء, مما يضاعف من معاناة المواطنين. يقول محمد عوف, من طنطا: اصبح البحث عن محطة بها بنزين80 معاناة يومية يعيشها كل صاحب سيارة, مما يضطرنا إلي البحث عنه في محطات القري البعيدة, مشيرا إلي أن الأمر لا يقتصر علي ذلك, وإنما يمتد إلي زيادة سعره, حيث مبدأ الدفع أو لا يوجد بنزين80, ويشير إلي أن أغلب اصحاب الملاكي اشتروا جراكن للتغلب علي أزمة الطوابير التي لا تنتهي أمام المحطات. ويضيف سعيد عبدالله( سائق تاكسي) ان المعاناة تتضاعف مع سائقي التاكسيات المطالبين بدفع أكثر من50 جنيها في الوردية الواحدة, بالإضافة إلي مصاريف التاكسي من بنزين وأجرة سائق, في الوقت الذي نقف فيه بالساعات أمام محطات البنزين. ويؤكد سامح محمد( محاسب) أن أزمة نقص بنزين80 انعكست علي تعريفة التاكسي, مما يجعلنا نعاني بسبب زيادة التعريفة, بالإضافة إلي الشلل الذي يصيب حركة المرور بسبب التزاحم علي محطات الوقود, ويطالب بضرورة وجود رقابة علي محطات البنزين لمنع التلاعب في الأسعار أو الكميات, وكذلك لوقف عديمي الضمير عند حدهم, لقيامهم بخلط البنزين بالمياه مما يتسبب في إحداث تلفيات بالسيارات. من جانبه, يؤكد المستشار محمد عبدالقادر, محافظ الغربية, أنه رغم زيادة حصة المحافظة من بنزين80, فإن سلوكيات المواطنين هي التي تصنع الأزمة, حيث يلجأ البعض إلي تخزين واحتكار البنزين, دون مراعاة لحاجة غيرهم من المواطنين. وأضاف المحافظ أنه يتم تكثيف الرقابة علي محطات البنزين لوضع حد لأي مخالفة سواء بشأن التلاعب بالتسعيرة, أو الامتناع عن البيع, ويهيب بالمواطنين ضرورة الإبلاغ عن أي محطة تمتنع عن البيع أو تقوم برفع التسعيرة. كما شهدت محافظة أسيوط خلال أيام العيد حالة من الشلل المروري وازدادت حدة أزمة نقص البنزين, حيث رفعت معظم المحطات شعارا واحدا دون اتفاق مسبق عفوا لا يوجد بنزين رغم تصريحات مسئولي اسيوط انه لا توجد أزمة, حيث قام عدد كبير من محطات تمويل السيارات بمحافظة أسيوط بوضع حواجز حديدية أمام ماكينات تمويل بنزين80 خاصة في مدينة أسيوط وعدد من المراكز وطريق أسيوطالقاهرة الزراعي. فمحطات شارع الجيش وميدان المحطة لا يوجد بها بنزين من الأمس والذي تسبب في توقف عدد كبير من سيارات التاكسي بالمدينة فيما قام بعض أصحاب سيارات التاكسي بتمويل بنزين90 ولكن قاموا برفع تعريفة الأجرة والتي تسببت في مشادات مع الركاب. وقال أحد أصحاب محطات البنزين أن المحطة لا يوجد بها بنزين وسبب الأزمة هو انخفاض الحصة التي يحصلون عليها من قبل الشركة, كما تقوم الجمعية التعاونية للبترول بالسيطرة علي كمية البنزين التي يتم صرفها للمحافظة لصالح محطات الشركة دون التوزيع بعدالة علي باقي المحطات والذي تسبب في الأزمة. واستمرارا للمشكلات الناجمة عن أزمة البنزين بمحافظة سوهاج قام بعض السائقين بالمدينة بقطع الطريق بشارع أسيوطسوهاج أمام محطات البنزين اعتراضا منهم علي عدم توافر كميات كافية لتلبية احتياجاتهم من هذه السلعة الاستراتيجية المهمة التي من خلالها يواصلون عملهم علي سياراتهم لكسب قوت يومهم. وقال العميد طارق الوكيل مدير إدارة المرور بسوهاج أنه تم السيطرة علي الموقف والتعامل معه واستخدام محاور أخري واقناع السائقين بإنهاء قطع الطريق وفض الاعتصام بعد وصول كميات من البنزين للمحطات التي يقفون أمامها وبدء التوزيع عليهم وتموين سياراتهم وبذلك تم تسيير حركة المرور بشكل طبيعي.وفي هذه الأثناء في إطار إحكام السيطرة والرقابة علي عملية توزيع المواد البترولية بمحطات تمويل السيارات بمحافظة سوهاج, تمكنت الأجهزة الرقابية لمديرية التموين بالتنسيق مع إدارة مباحث التموين من ضبط4407 لترات بنزين80 قام بعض المواطنين بتجميعها لبيعها في السوق السوداء.