ذكرت تقارير اعلامية أن نشوب اقتتال بين ثوار مدينة الزاوية ومنطقة المايا من أجل السيطرة علي مقر معسكر كتيبة خميس اللواء32, وان الاقتتال يدور بأسلحة' آر. بي. جي' ورشاشات وبنادق' الكلاشينكوف' وقالت صحيفة قورينا الجديدة- علي موقعها الالكتروني أمس-ان اقتتالا بأسلحة الآر بي جي والرشاشات, إضافة للكلاشينكوف يجري بين ثوار مدينة الزاوية و منطقة المايا الواقعة علي بعد نحو27 كيلومترا غربي العاصمة طرابلس. ومن جهتهم, قال شهود عيان إن الاقتتال لايزال مستمرا حتي هذه اللحظة, وإن أصوات أسلحة ثقيلة يعتقد أنها أصوات مدافع يسمع دويها في أرجاء منطقة المايا والمناطق المحيطة بها, مشيرين الي أن المواطنين يعيشون حالة من الفزع نتيجة الاقتتال الدائر. ورجح بعض شهود العيان أن الاقتتال قد يكون بسبب رغبة ثوار الزاوية في ضم المعسكر إلي غابة جودايم القريبة من المدينة ليكون متنزها, الأمر الذي يرفضه ثوار منطقة المايا. وذكر آخرون أن عددا سقطوا جرحي, في حين لم يتسن معرفة ما إذا كان هناك قتلي بين صفوف المتقاتلين. ومن جانبه, قال عبد الرحيم الكيب رئيس الحكومة الليبية المكلف إن الثوار سيكون لهم دور بارز في شئون الدولة المقبلة, متعهدا ببرامج تستوعب جميع الثوار سواء في قوي الأمن الوطني أو الجيش أو مؤسسات المجتمع المدني. وجاءت تصريحات الكيب بعد تظاهر عشرات الثوار في العاصمة الليبية للمطالبة بعدم التمييز في التعامل معهم ولتوفير وظائف ورواتب متأخرة. وقد سعي الكيب إلي تهدئة المحتجين الغاضبين, وسمح للمتظاهرين بالدخول إلي ساحة الوزارة ووقف بينهم. وبينما ذكر الكيب المحتجين بأن موارد الحكومة محدودة, أبلغهم بأنه ستكون هناك برامج تستوعب جميع الثوار سواء في قوي الأمن الوطني أو في الجيش الوطني أو في مؤسسات المجتمع المدني. وقال إنه يركز علي سبل إيجاد فرص عمل مجدية في وقت السلم للمقاتلين السابقين الذين يثير وجودهم في الشوارع مخاوف بشأن مستقبل ليبيا إذا لم تلب الإدارة الجديدة مطالبهم. وفي لاهاي, أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن مفتشيها الدوليين سيعودون إلي ليبيا في الأسابيع المقبلة لمراقبة مواقع الأسلحة الكيميائية التي عثر عليها بعد سقوط نظام معمر القذافي. وقال المتحدث باسم المنظمة مايكل لوهان التي تتخذ من لاهاي مقرا لها حسبما أفاد راديو( سوا) الأمريكي أمس إن الأقمار الصناعية تراقب هذه المواقع التي أبلغها المجلس الوطني الانتقالي الليبي بوجودها. وتوجه مفتشون إلي ليبيا الأسبوع الماضي للاطمئنان علي أمن مستودع للأسلحة الكيميائية كان القذافي قد أعلن عن وجوده عام2004 عند توقيع بلاده اتفاقية الحظر الشامل علي الأسلحة الكيميائية. وأوضح لوهان أن وضع المستودع في الصحراء الليبية جيد.. مضيفا أنه لم تحدث سرقة بالرغم من انعدام الأمن في البلاد و في واشنطن, أكدت وزارة الدفاع الأمريكية' البنتاجون' مرة أخري قلقها من سقوط الأسلحة الليبية التكتيكية والإستراتيجية في أيدي جماعات إرهابية مثل تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا, وأكدت مواصلة البحث عن مصير هذه الأسلحة رغم عدم وجود قوات أمريكية علي الأرض في ليبيا للبحث عن هذه الأسلحة. جاء ذلك في تعليق لمسئول بالبنتاجون بشأن حصول تنظيم القاعدة علي أسلحة من ليبيا خلال الأحداث الأخيرة بها وفق ما أعلن اليوم في موريتانيا, مشيرا إلي أن وزارة الدفاع الأمريكية تنسق بشكل منتظم في هذا الصدد مع الدول المحيطة بليبيا مثل مصر والجزائر ومالي وموريتانيا والمغرب. وكان البنتاجون قد دعا فور مقتل القذافي في20 أكتوبر الماضي إلي ضرورة البحث عن الأسلحة التكتيكية التي يمكن حملها علي الكتف والأسلحة الإستراتيجية التي يقصد بها الأسلحة الكيماوية التي كانت متوفرة في المستودعات الليبية التابعة لنظام القذافي. يذكر أن البنتاجون كان قد أرسل متعاقدين مع الجيش الأمريكي إلي ليبيا بصفة غير عسكرية لتقصي الحقائق حول الوجهة التي سلكتها هذه الأسلحة المفقودة. الجدير بالذكر أن مختار بلمختار, وهو أحد قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي, قد قال في وقت سابق ان التنظيم استفاد من الصراع الليبي بالحصول علي أسلحة ودعا الإسلاميين في ليبيا إلي عدم تسليم أسلحتهم..ولم يحدد بلمختار نوعية أو أعداد الأسلحة التي حصلت عليها الجماعة أو كيف حصلت عليها.