سعي البيت الأبيض إلي الحد من الضرر الذي قد يلحق بالعلاقات الأمريكية- الإسرائيلية عقب الكشف عن وصف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأنه كاذب في حديث خاص مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي أجابه بأنه مضطر للتعامل معه كل يوم, فقد أكد بن رودس مساعد مستشار الأمن القومي الأمريكي أن أوباما لديه التزام تام تجاه إسرائيل وأنه يعمل عن كثب مع نتنياهو, وهما يتحدثان بشكل دائم. وقال رودس, في تصريحات للصحفيين أمس الأول وأوردها راديو سوا الأمريكي أمس, سجلاتنا تتحدث بوضوح تام عن التزام الرئيس تجاه إسرائيل وعلي أنه حافظ علي علاقة عمل وثيقة مع رئيس الوزراء نتنياهو. أعتقد أن أوباما أجري مع نتنياهو الكثير من الاجتماعات المغلقة, أكثر من أي زعيم آخر, وهذا الأمر مرتبط بكون الولاياتالمتحدة وإسرائيل تجمعهما علاقات وثيقة حول المسائل الأمنية وحول القيم. وأشار رودس إلي أن أوباما خصص الكثير من الوقت خلال قمة مجموعة العشرين الأسبوع الماضي لشرح الموقف الأمريكي المعارض لمسعي الفلسطينيين الحصول علي اعتراف بدولتهم لدي المنظمات الدولية. وتعرض أوباما لانتقادات لممارسته ضغوطا علي إسرائيل في إطار مساعيه لإبرام اتفاق للسلام في الشرق الأوسط, مما أثر سلبيا علي التأييد له بين الناخبين اليهود في الولاياتالمتحدة بينما يخوض حملة للفوز بفترة ثانية في انتخابات الرئاسة التي ستجري العام القادم. وفي سياق متصل, زاد الكشف عن حديث أوباما من الانتقادات في الولاياتالمتحدة من جانب ميت رومني الأوفر حظا لترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقبلة, حيث قال في وقت تكون فيه الدولة العبرية معزولة ومهددة, لا يجوز أن يتعرض رئيس أمريكي للعلاقات المميزة التي تجمعنا بإسرائيل.