المنصورة - عطية عبد الحميد واسيوط - اسامة صديق : مع استمرار أزمة البنزين80 لأكثر من8 شهور متواصلة واستمرار العجز لأكثر من30%.. انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة غريبة بقري محافظة الدقهلية حيث قام بعض المواطنين بفتح دكاكين لتجارة البنزين80 والسولار مستغلين الأزمة الخانقة التي تمر بها البلاد حاليا حيث تحولت هذه الدكاكين الي محطات لبيع الوقود ويقوم التجار الجدد ببيع البنزين والسولار بأسعار تزيد علي سعرها الرسمي بخمسة جنيهات في الصفيحة الواحدة مما يعرض حياة المواطنين للخطر الشديد لافتقار هذه الدكاكين الي وسائل الحماية والسلامة والأمان. قال عبد العزيز عمرو إن هذه التجارة اصبحت رائجة ولا تخلو أي قرية الآن من محل أو أكثر, مشيرا الي أن قري مركز نبروه بها أكثر من50 محلا لبيع الوقود لافتا الي أن هذا الوضع يعد أحد أسباب الأزمة الحالية. وقال جمال السعيد البسيوني إنه لابد من الضرب بيد من حديد علي مثل هؤلاء التجار وتشديد الرقابة التموينية علي محطات الوقود بحيث لا يتم بيع البنزين80 في جراكن أو بهذه المحلات ويجب أن تقتصر عمليات البيع علي السيارات والمركبات. وقال عبد الله الفرماوي إن وجود دكاكين لبيع البنزين والسولار داخل الكتل السكنية للقري يمثل خطورة شديدة علي حياة المواطنين المقيمين بها, لأن هذه الدكاكين غير مستوفاة لشروط الأمان والسلامة, كما أنها غير مصرح بها من إدارة الأمن الصناعي. وكشف مصدر مسئول بمديرية التموين عن أن بعض المواطنين تخصص في هذه التجارة بعد تمكنه من الحصول علي كميات كبيرة من البنزين من محطات الوقود ونقلها في جراكن بلاستيكية الي المحلات التي تتوافر فيها حاليا جميع أنواع الوقود بالمخالفة لكل القوانين والأعراف علي عكس محطات البنزين التي يشير عمالها الي السائقين وأصحاب السيارات بعدم وجود هذه النوعية من البنزين بمجرد اقترابهم من المحطات. وأضاف أن نسبة العجز في البنزين لا تزال تزيد علي30% مؤكدا أن بيع الوقود بكل انواعه في جراكن مخالف للقانون وأن المديرية ستقوم بتنفيذ حملات مكثفة لتحرير محاضر ضد تجار البنزين والسولار الجدد. وفجر محمد عبد العزيز رجب مشكلة أخري لا تقل خطورة عن سابقتها عندما أكد أن عددا من أصحاب محطات الوقود يقومون بخلط أنواع البنزين بنسب معينة بهدف تحقيق أرباح إضافية, وطالب بشن حملات رقابية مكثفة علي محطات الوقود وضبط المخالفين.. وشهدت محافظة أسيوط تفاقما خطيرا في أزمة البنزين مما أصاب الحركة المرورية بشلل تام, حيث تحول المشهد في معظم شوارع أسيوط الي طوابير امتد بعضها الي عشرات الأمتار خارج محطات التموين, مما أربك حالة المرور داخل الشوارع, وتحولت المحطات الي حرب شرسة بين حاملي الجراكن الذين تجمعوا بالعشرات لشراء البنزين, حيث تشهد المحطات نقصا حادا في بنزين80 و90 حيث انتشرت الطوابير أمام محطات التموين بكافة مدن ومراكز المحافظة, وأعرب بعض سائقي الأجرة في أسيوط عن اعتراضهم الشديد علي نقص البنزين الأمر الذي اضطر بعضهم لتموين سيارته التاكسي ببنزين92 لاستكمال العمل, وبنفس الأجرة المقررة التي يقوم الراكب بدفعها وهي جنيه وربع فقط. وتحولت مهنة سائقي التاكسي من البحث عن الزبائن للبحث عن البنزين مما أحدث العديد من المشادات الكلامية بين السائقين والراكبين وارتفعت قيمة التوصيلة الي ثلاثة جنيهات. كما هدد البعض بالتوقف عن العمل نظرا للنقص الحاد في البنزين وحدوث أزمة حقيقية في تموين سياراتهم مما أحدث ارتباكا شديدا في حركة التنقل داخل المدينة وما بين القري, واضطر الكثير من أصحاب التاكسيات والسيارات الملاكي إلي الوقوف بالطوابير ساعات طويلة للحصول علي البنزين, كما بذلت مديرية التموين مجهودا بارزا في محاولات متواصلة للسيطرة علي إدارة الأزمة من خلال تواجد مفتشيها بالمحطات وتوعية المواطنين بتواجد البنزين في بعض المحطات الأخري وإرشادهم لها تخفيف من التزاحم علي بعض المحطات. ومن جانبه قال المهندس مجدي سليم وكيل وزارة التموين بأسيوط إن الأزمة تعود الي توكيلات البترول التي تقوم بتموين المحطات المتعاقدة معها, وأوضح أن أسيوط تعاني من نقص في بنزين80 و90 من أيام والسبب يرجع الي قطاع البترول فهو المسئول الأول عن تموين المحطات.