بعيدا عن مشاكل نقص مياه الري التي تعاني منها50 ألف فدان بمنطقة قلاشو وزيان مركز بلقاس والتابعة لجمعيات استصلاح الأراضي التي تهدد زراعات البطيخ وبنجر السكر والقمح. فإن هذه المنطقة أصبحت أيضا تعاني من مشكلة أخري لاتقل خطورة عن نقص المياه وهي نزيف الرمال المستمر والتي بدأت منذ فترة ومازالت مستمرة. وترجع قصة أراضي جمعيات استصلاح الأراضي بقلاشو وزيان إلي نحو30 عاما مضت عندما تقرر استصلاح هذه الأراضي الواقعة شمال المحافظة, وكانت عبارة عن كثبان وتلال رملية مرتفعة ومستنقعات منخفضة من خلال جمعية15 مايو الأم التي تم تقسيمها فيما بعد إلي10 جمعيات استصلاح, خص كل منها5 آلاف فدان وبدأت عملية الاستصلاح بالجهود الذاتية لأعضاء هذه الجمعيات والتي زادت تكلفتها علي400 مليون جنيه. وتم استصلاح أكثر من35 ألف فدان وزراعتها بهذه المحاصيل بعد تسوية الأراضي المنخفضة بالرمال عن طريق نقلها من المناطق المرتفعة.. الا أن الشهور الأخيرة شهدت عملية استنزاف مستمرة لهذه الرمال وأحيانا سرقتها عن طريق سيارات نقل كبيرة, حيث يتم تحميلها بلوادر ونقلها إلي المحافظات المجاورة خاصة محافظة الغربية, لاستخدامها في تصنيع الطوب الطفلي, وهو الأمر الذي يهدد عملية استكمال استصلاح الأراضي في قلاشو وزيان بالتوقف التام علي اعتبار أن هذه الرمال أهم العناصر في عملية الاستصلاح.. فهل يتحرك المسئولون بالدقهلية لوقف هذا النزيف؟!.