يتعرض احيانا احد افراد الأسرة سواء كان رجلا او امرأة للإصابة بمرض الجلوكوما المعروف ايضا باسم المياه الزرقاء الذي يتسبب في ارتفاع ضغط العين وتلف العصب البصري بها ويهدد بفقد البصر نهائيا.. وبمناسبة اليوم العالمي للجلوكوما الذي يوافق12 مارس من كل عام يشرح لنا د. علي خليفة استاذ طب وجراحة العيون واستشاري المياه الزرقاء والمتحدث الرسمي ليوم الجلوكوما العالمي في مصر اسباب تخصيص يوم عالمي لهذا المرض, فيقول ان الجلوكوما هو المسبب الثاني للعمي في العالم, وتزداد نسبة الاصابة به سنويا نتيجة ارتفاع متوسط التقدم في السن.. ولهذا المرض انواع واشكال متعددة.. فهناك الجلوكوما الخلقية التي قد يولد بها الطفل نتيجة لعيب خلقي ويمكن في هذه الحالة علاجها جراحيا في السن الصغيرة.. وهناك نوع اخر له اعراض تتمثل في الاحساس بالألم والصداع واحمرار العين وانخفاض حاد في الرؤية. وهذا يستلزم الذهاب الي الطبيب فورا لبدء العلاج حتي لا يفقد المريض البصر.. وهناك النوع الشائع الذي يطلق عليه سارق البصر الذي ليس له أعراض وإنما يكتشف بالكشف الدوري, وهناك نوع ثانوي بمعني أنه قد يحدث نتيجة لمرض آخر في العين ويؤدي الي ارتفاع في ضغط العين. ويشير د. علي خليفة الي أن الكشف المبكر يساعد علي تلافي أضرار المياه الزرقاء الجلوكوما والوقاية من العمي, فهناك أجهزة كثيرة جديدة استحدثت للكشف المبكر عن المرض. والعلاج بسيط بشرط ان يكون مبكرا وهو عبارة عن قطرات تستعمل مدي الحياة أو اجراء ليزر للعين أو عملية جراحية وأخيرا ينصح د. علي خليفة الجميع بالكشف عن ضغط العين خاصة من سن الأربعين التي يبدأ عندها الإصابة بالمرض وعمل مجال إبصار بصفة دورية لاكتشاف المرض مبكرا ومتابعته والانتظام في وضع القطرات في العين في حالة اكتشافه.